حلمت ذات يوم أنني صاحب السمو وأمير بلادي المفدى وقد وقفت على شرفة قصري أحيي الجموع المحتشدة وأعدهم بالنصر المؤزر على أعداء الدين والوطن .

كانت السماء رمادية مكفهرة ، وحين تساقط المطر قمت بتقريع المنشغلين بتغطية رؤوسهم ومسح وجوههم ، ولما تيقنت قدوم الإعصار وشاهدت جيوش الموج تلتهم بيوتات المدينة صعدت إلى شرفة الطابق العلوي لأكمل خطابي .

لقد كان خطابي بالغ الأهمية فقد تحدثت عن المجاعة في القرن الإفريقي والعمل على مناهضة الجريمة المنظمة في أمريكا اللاتينية وما وصــــلت إليه أسواق المال بعد قفزات الدولار الجنونية وكسره لكل المقاومات على المخطط اليومي .

في الصباح كنت حزينا للخطاب الذي لم يكتمل ووضعت الهاتف صامتا كي لا يفسد خطاباتي مرة أخرى .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *