نتحدث عن الروح بالسنتنا ..اتراها تلامس قلوبنا ! أن الروح سر من أسرار الله أو دعها في ابداننا ولكننا نجهل كنهها ولغزها ؛ غير اننا كلما اقتربنا من الله وخشيناه الخشية اللازمة احسسنا بالراحة والطمأنينة وتحتوينا مشاعر روحية تغمر حواسنا وتلهب مشاعرنا . وحين نقف موقف الخشوع في صلاتنا وندعو الله خوفا وطمعا فهذا يعني اننا في رحلة تحفها الملائكة باجنحة من نور ..رحلة إلى أقطار السماوات تعطينا ما لم نطمح به ولا نحلم . ان كنا على يقين بأن الله خالق كل شيء وان قدرته أكبر بكثير من توقعاتنا فهو عين الصواب بل من دلائل الإيمان المطلق . ان أعمالنا مرهونة بما يظللها من صدق وامانة وما يرافقها من خلجات روحية تسمو بنا إلى الاعالي . ان الصفاء والنقاء والبهاء هي من أولويات هذه المسيرة الروحية التي نكون فيها قانعين بما قدره الله لنا من فضل واحسان . وها انت في الساعات الأخيرة من الليل تناجي الله في صلاتك وقيامك وتدعوه دعاءا طويلا لياخذ بيدك إلى ما تحب وترضى وان يكشف لك طريق النور فلا تضل بعده أبدا ..إنها مناجاة منبعثة من القلب لتطبع بصمتها على أرجاء الروح وتقترب فيها من الله القرب الذي يبدد المخاوف ويفتح أبواب الرحمة والطمأنينة والسكينة .