متعب جداً ان تتعلق بوهن ينسج حولك احلام توحي لك إنك الاقرب وفجأة تتمزق الوتين وتخيل سقوطك من سقف احلامك الى قاع الواقع (مرعب) وانت ما زلت متمسكا بشدة وفي أحلك الظروف واقساها.

نعم ان تعشق شخصا ليس لك مهلك تماماً بل مميت تتخيله بكل لحظة جالسا بقربك تتحاور ترتشف فنجان قهوة تضحك تصرخ تتلعثم حروفك خجلاً تحتضنه بعفوية تناديه باسمه دون قيود وفي قمة عجزك تراك ممسكا به كطفل يلوذ لأحضان امه؛ لكن من قال انه ليس لك؟؟!! فالروح تلوذ لمعشوقها لا لقاتلها.

ليس عيباً او حراماً عشق الروح للروح على ان لا تتجاوز حدود الله في الحب فان لم تصل يوما الى مرحلة الكمال ومرحلة النضوج فيهما بعيداً عن الانانية وحب التملك فانت لم تخلق لهذا الجنوح ابداً ولن تشهده يوماً وكل ما مررت به مجرد نزوات أو لعب أحببت امتلاكها ثم مللت!.

كشف حقيقة الداعي لا يعني كذب او خداع او غرور فالمرآة تعكس وجه صاحبها بكل دقة ومع هذا هناك ارواحاً ما زلت تركن بين الاضلع تضفي عليها بريقاً ابديا وشعاعاً اميريا عكس ذاك الذي يختلق القصص والنكران للذات تماما وهناك قلوباً لم تسقط من القلب والعين قط وهذا هو الفارق الذي لن تصل اليه مهما بلغت..

عشق الروح باقٍ . وعشق الجسد فاني.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *