مابين كورنيش شط العرب قرب تمثال السياب وبين قضاء التنومة في ضفته الشرقية التي تحتضن جامعة البصرة ، وبالأمس الذي مازال يحتل يومي تشكلت هناك أولى خطوط لوحةٍ مازلت أبحث لها عن عنوان !! صباحا كانت مجاميع الطالبات والطلاب بزيهم الأنيق يصعدون العبارة التي تدعى (الطبگه ) تلك المنصة الخشبية العائمة على صفحة ماء النهر والتي تنتقل بين ضفتيه طوال اليوم لتوفر وسيلة نقل مجانية مابين شطري بيت شعرٍ مطلعه السياب وعجزه عطر الأرض الذي يتلقاك وانت تطأ ارضاً تتشح بالخضرة في كل المواسم !! وبعيدا الى أقصى الغرب من تلك اللوحة البصرية ، توفر الجسور العملاقة بتصاميمها الرائعة هنا في منطقة خليج سان فرانسيسكو انتقالا سريعا وعبورا آمنا في عدة نقاط تربط مابين ضفتي الخليج ومدنه البراقة والثرية وتتفاوت أطوال هذه الجسور الفخمة لتصل الى عدة أميال وبارتفاعات شاهقة تتيح للبواخر التجارية المرور تحتها بسهولة تامة .. وللكثير من هذه الجسور بوابات مرور خاصة يتم فيها استيفاء مبلغ مادي لقاء خدمة العبور !! ومع الفارق الكبير بين الصورتين فأن عبور النهر او الخليج هو العنصر المشترك بينهما وقد يكون هذا سببا في إشعال ذاكرتي نحو (الطبگة ) في كل مرة أعبر فيها جسرا من هذه الجسور !!

العَبْارّة ..

نوتة موسيقية

وسيلة نقل قديمة وربما تكون بدائية لكنها تتناغم مع النهر وكأنها نوتة موسيقة تكمل معزوفة النهر الأبدية أو هي لون ضمن لوحة رسمتها القصائد وحفظتها الذاكرة والعيون تشكلت في ذاكرتي مبكرا وانا أنتظر دوري لصعود الطبگة والإبحار الى قعر قصيدة عنوانها غريب على الخليج !!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *