تختلف النظرة الى المجتمع باختلاف الواقع الفعلي الذي يعيشه المواطن، فكل شخص يعكس واقعه وبيئته التي يعيش فيها ولكن قد تدخل عوامل متعددة في تغيير الواقع المعيشي لذات الشخص فتتغير نظرته للمجتمع ويتغير معها اسلوب حياته وتصرفاته طبقاً لذلك وهو امر قد يكون طبيعي اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار البناء الداخلي لشخصية الفرد وفقاً لمقدار الثقافة الشخصية والعلمية اضافة الى المحيط الخارجي الذي يُحتم على ذلك الفرد التغيُر الاجباري والا فأنه سيكون نشاز عما حوله.

ولعل رصدنا الاجتماعي اليوم قد يكون مخجل الحديث فيه ولكن الالتزام الوطني يُحتم علينا عرضه على استحياء لصد ما يُمكن صده من حالات دخيله وشاذة في مجتمع تسوده عادات وتقاليد وثقافات متعددة ناهيك عن الحياء الاجتماعي الذي لازم مجتمعنا وهي من الصفات الحميدة لشعبنا العراقي.

فاليوم وبعد التطور الاجتماعي والثقافي والعلمي اصبح رصد اي حالة شاذة امر بغاية السهولة ولعل التصرفات البذيئة التي صدرت من بعض الشباب في عملية تحرُش لا اخلاقية وبطريقة خادشه ومعيبه وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وبصورة علنية في مكان عام ما هي الا نموذج من التحول المعيب والخطير في التصرفات الفردية التي تنعكس سلباً على الواقع وتنُذر بخطر الانتشار اذا ما تم منعها ووضع من يتصرف بها تحت طائلة المحاسبة المجتمعية.

امور شخصية

ولنذهب الى ابعد من ذلك فالشاب اليوم اصبح بمقدوره السفر الى خارج البلاد والاطلاع على مجتمعات قد تكون فيها بعض هذه التصرفات من الامور الشخصية الطبيعية التي قد لا ترفضها تلك المجتمعات وبالتالي قد يذهب الى اماكن مخصصة لذلك فما هو الخطر في ذلك؟

يكمن الخطر بالأمراض الجنسية الانتقالية والتي لا تظهر بصورة مباشرة وانما تحتاج لفترة حضانة ومن ثم تنتقل الى الاخرين بذات الطريقة لا سيما وان هناك حالة من الابتذال الجسدي للبعض وبالتالي قد تنتشر معها دون سابق انذار. ومن اخطرها مرض الإيدز، هذه اللعنة التي نخرت اجساد البشر وحيرت علماء الطب في ايجاد حل لهذا المرض اللعين والذي نهايته الموت.

فلا تزال عقدة الجنس عند البعض تُشكل حاجزاً نفسياً قد يدفعهم الى الانحراف الاجرامي فيذهب ضحيتها اطفال و نساء و صبيان دون ذنب الا لإشباع رغبات شيطانية آنية يحترق معها حصاد الشباب الذي من المفترض ان يكون جزء من البناء الفعال للمجتمع.

فانتشار مواقع الرذيلة ودور الدعارة التي تعمل بالخفاء المعلن كان لها الدور الابرز في ازدياد حالات الانحراف.فما ذنب الزوجة المخلصة عند اصابتها بهذا المرض او غيره وهي ام ومربية فاضلة قد تصبح حاملاً ومن ثم مرضعه بسبب تصرفات طائشة من زوج ذهب لخارج فراش الزوجية معتقداً انه بذلك قد اكمل رجولته واصبح بطلاً في انتقال امراض العصر.رسالتنا اليوم انسانية نخاطب بها الضمائر الحية التي تكمن في دواخل كل اب واخ وابن وزوج من اجل الحفاظ على الامن الصحي المجتمعي.

{ لواء دكتور

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *