ما ادري ليش اريد اكتب مقالي بلهجنة العامية، اشوف المقال يوصل بسرعة للقارئ، اليوم راح اسولف سالفة المرور الي يبدع كل مرة في اختراع طريقة يحلب بيها المواطن المسكين، واخر اخراعاتهم هي “الهزة”
الغريب بالامر المواطن مصدوم من هاي الفكرة، ومن حقة يسأل ويكول ليش فكروا بهاي الطريقة، وشوارعنا كلها تعبانة، والجسور مكسرة، وخط السريع مليان نكر من العبوات والمتفجرات، وفكاها التصليح عدنا نص ردن واحنا سياراتنا “ربها كامز” ولوما هي مصدر عيشتنا ما نركبها.
اني متاكد هسه اغلبكم يكول شنو هذا العنوان الغريب، الحقيقة تدرون اليوم سمعته من واحد سايق كية بدون قصد، جان يكَلب بالراديو وطلع مدير اعلام المرور يحجي، على قضية الهزة واشوكت لازم يسويها السايق او المشتري سيارة جديدة، الأخ السايق نصاه للرايدو كتله ارفع صوته خل نسمع تره الموضع على الهزة، وهذا الموضوع يخصنا ومهم، والعينتين ما قصر كَبل نصاه، وسكت اشوية وباروع عليه وكلي بكل برود “هزة بالمرور” اني سكتت وكتمت ضحكتي لان السيارة بيها نسوان وبنفس الوقت عجبني الرد ماله.
الصدك احنا ما ننكر سيكون للهزة شأن عظيم بالمستقبل دون شك لان الموضوع مهم جدا تدرون ليش لان احنه ماجان اجينا للدنيا ولا صار عدنا أولاد ولا صار عدنا شعب لوما الهزة أذن لفتعيش الهزة!
نرجع لموضوع هزة المرور، الاخوة في وزارة الداخلية لطفا ارحمونا من هاي الأمور، تره مديرية المرور العامة جزء من وزارتكم، وجزء مهم بس احنه هم شعبكم ولدكم اخوانكم، هسه قابل ابتلينا من صعدوا رواتب الموظفين، طيب ألي ما عنده راتب وين يروح، ألي عيشتة على السيارة وين ينطي وجه، اذا جان كاعد ايجار او حتى بالحواسم، هذولة هم اخوتكم ،هم ما يصدكون يخلصون من صدمة صندوق دعم شهداء الشرطة لو اعمار الطرق والجسور لو سواق التكسي ووصولات النقل الخاص عمي كولو يالله ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
تدرون نسبة الفقر عدنا اشكد، تدرون العطالة والبطالة اشكد، تدرون العوائل المتعففة والفقيرة اشكد، تدرون الايتام والمعوقين اشكد، يا اخوان والله أعرف وكل الشعب العراقي يعرف، أنتم كلشي تدرون بس الشعب ميهمكم، المهم النسبة تطلع للمدراء والوزراء الي مشترين مناصبهم بملايين الدولارات، الك الله يا عراق..!