يعد التنمر الألكتروني من الظواهر المستحدثة والتي أجتاحت البلدان من خلال التطور الألكتروني والتكنلوجي في العالم ، اذ تعتبر أحد صور الجرائم الألكترونية ، وتكمن أهمية هذه الظاهرة بسهولة تخفي المتنمر في وسائل التواصل الإجتماعي من خلال عمل صفحة وهمية أو الأتصال من رقم اخر غير تابع له او من خلال تهكير صفحات ومواقع السوشيال ميديا مثل”الفيس بوك والانستكرام والتلكرام والسناب جات والتيك توك والواتساب ” وغيرها من مواقع التواصل الإجتماعي .

وللتنمر أنواع عديدة ومنها أستعمال هوية الضحية ، وكذلك التنمر اللفظي وهذا النوع يعتمد على القول الشفهي او الكتابة من خلال أرسال كلمات بذيئة من شتائم أو الإهانات أو المضايقات أو التعليقات الجنسية غير اللائقة أو الإساءة اللفظية أو الطائفية وكذلك العنصرية ، ويكون هذا التنمر من خلال فرد أو من خلال مجموعة من الأفراد وتكمن خطورة هذه المجموعة بصعوبة التعرف عليهم جميعاً .

اما من ناحية وسائل التنمر فتكون من عدة وسائل ، أهمها أرسال صور أو مقاطع فيديو لمضايقة الضحية أو من خلال الأتصال أو أرسال رسائل نصية أو نشر شائعات منافيه للواقع .

وللتنمر الألكتروني آثار عديدة على نفسية ضحية التنمر وتتضمن آثار التنمر الالكتروني الشعور بالتوتر والقلق طوال الوقت، وزيادة الشعور بالاكتئاب، والإصابة بالتقلبات المزاجية، ومواجهة صعوبة في النوم ، والتفكير في الانتحار أو محاولة الانتحار، وزيادة الشعور بالخوف، وانخفاض الشعور بالثقة في النفس، والعزلة الاجتماعية.

ومن خلال ماتقدم يكمن معالجة هذا الموضوع من عده نواحي وأهمها ، البناء الأسري الصحيح للأطفال من خلال الأباء والأمهات ، وكذلك المدرسة من خلال بث القيم الإخلاقية والتربوية قبل التعليمية ، وللمجتمع دورٍ في ذلك من خلال فرز العناصر السيئة وعدم تقبل مثل هؤلاء في المجتمع ، ولا ننسى دور منظمات المجتمع المدني والاعلامي في نشر الوعي للحد من هذه الظاهرة ، وللدولة دورٍ كبير في ذلك من خلال تشريع مواد قانونية تعاقب على مرتكبي هذا الفعل وكذلك حماية ضحية التنمر الألكتروني من هؤلاء الأشخاص

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *