تعدد مفاهيم السعادة

1- السعادة في علم النفس:

– عرّف علم النفس السعادة بأنها: نتائج الشعور.. أو الوصول لدرجة رضا الفرد عن حياته أو جودة حياته.. أو أنّها الشعور المُتكرر لانفعالات ومشاعر سارةً.. وفيها الكثير من الفرح والانبساط.

– هذا يعني أنّ السعادة في علم النفس.. مفهومٌ يتحدّد بحالة أو طبيعة الفرد، فهو من يقرر سعادته من تعاسته.. أو أنّ الأمر منوطٌ به.. وبطبيعة تفاعله مع الظروف المحيطة.. والمواقف الحياتية التي يمرّ بها.

– أفلاطون شرحاً أو توضيحاً للسعادة.. معتبراً إياها من فضائل النفس.. التي شملت عنده الحكمة والشجاعة وغيرها.

– منوّهاً إلى عدم قدرة الإنسان على الوصول للسعادة الكاملة إلا عند انتقاله للعالم الآخر.

– أرسطو اعتبر السعادة إحدى نعم الله وهباته على الناس.. محدداً في الوقت ذاته بعض الأمور.. التي تتشكّل بناءً عليها السعادة.. وهي:

– صحّة الجسد وعافيته من الأمراض.

– وتوفّر المال.. والنجاح في العمل.. وتحقيق الأهداف.

– إضافة إلى سلامة العقل.. وصحّة الاعتقاد.. والتمتع بالسمعة الحسنة بين الناس في المجتمع.

تعريف السعادة في علم الاجتماع

– يأتي مفهوم السعادة بالنسبة لعلم الاجتماع في دائرة العلاقات الاجتماعية.. فإن التفاعل الاجتماعي يؤثر على سعادة الفرد.

– يُعرّف علم الاجتماع السعادة بأنها المشاعر الإيجابية الناتجة عن التفاعل الاجتماعي.. ومن الأمثلة على العلاقات الاجتماعية التي تؤدي للسعادة:

– الزواج.. والأصدقاء.. والأخوة.. وزملاء العمل.. والجيران.

– أنَّ علم الاجتماع يلخص السعادة بأنها مقدار الدعم الذي تقدمه شبكة العلاقات الاجتماعية للفرد.

أنواع السعادة:

1- السعادة القصيرة أو المؤقتة:

– وهي التي تدوم لفترةٍ قصيرةٍ من الزمن.. غالباً ما ترتبط بموقف أو حدث سار عابر.. يشعر به الفرد لبعض الوقت.

– بعدها يعود إلى حالته الانفعالية العادية.. المرتبطة بشخصيته أو كينونته الداخلية.

2- السعادة الطويلة المدى: وهي التي تدوم لفترةٍ زمنيةٍ طويلة.. ولعل أغلب الناس يبحثون عنها.. ويتمنون الحصول عليها.. كونها تُعطي المرء شعوراً مستمراً بالسعادة.

– ما يُحسّن حياته.. ويجعله ينطلق بكلّ إيجابيةٍ ورحابةٍ نحو الحياة.

نصائح للوصول إلى السعادة

أ- الاستمتاع بأدنى وأبسط تفاصيل الحياة.

– العمل من أجل الأفضل.. وتحسين جودة الحياة. سواء من الناحية المادية، أو من الناحية الجسدية.

– ترك المعتقدات والأفكار السلبية. وتغيير طريقة التفكير نحو ما يكفل شعور الإنسان بالسعادة.

– تجديد الحياة.. والتخلّي عن النمطية والروتين فيها على كلّ الأصعدة.

– التواصل مع الناس.. وعدم الانعزال اجتماعياً.. فقد يكون سبب عدم الشعور بالسعادة.. توقف الفرد عن التفاعل مع الناس.. ومشاركتهم الأجواء الاجتماعية الطبيعيّة.

 

– تجنّب التحسر على الماضي.. مقابل الإصرار على البدء من جديد.. والاستفادة من الدروس الماضية قدر الإمكان.

– تفادي التعامل مع الأشخاص الذين لا يؤمنون بالسعادة أو جدوى الشعور بها.

مفهوم السعادة:

– يُعبّر عن الفرح والابتهاج.. وكل ما يُدخل ويزرع الفرح والسرور على النفس البشرية.

– أما السعادة فمصدرها سَعدَ يسعدُ سعادةً فهو سعيد.

– تعريفات السعادة في العلوم المختلفة تختلف تعريفات السعادة من مجال إنساني إلى آخر، ومن فرد إلى فرد، ومن مجتمع إلى مجتمع آخر،

– أبرز العلوم الإنسانية التي تناولت تعريف السعادة ما يلي:

– تعريف السعادة في الفلسفة اختلف تعريف السعادة عند الفلاسفة القدماء باختلاف آرائهم ونظرياتهم وتوجهاتهم.

– ينظر أفلاطون إلى السعادة على أنّها عبارة عن فضائل الأخلاق والنفس.. كالحكمة.. والشجاعة.. والعدالة.. والعفة.

– كما أضاف أفلاطون بأن سعادة الفرد لا تكتمل إلا بمآل روحه إلى العالم الآخر.

– أرسطو عرف السعادة على أنّها: هبة من الله وقسمها إلى خمسة أبعاد.. وهي:

1- الصحة البدنية.

2- الحصول على الثروة.. وحسن تدبيرها واستثمارها..

3- وتحقيق الأهداف والنجاحات العملية.

4- وسلامة العقل والعقيدة.

5- السمعة الحسنة والسيرة الطيبة بين الناس.

تعريف العلماء والمفكرين المسلمين للسعادة:

– السعادة هي وصول الفرد إلى حالة من تحقيق التوازن بين ما يتطلّبه الجسم والروح.. وبين متطلبات الفرد ذاته وبين متطلبات المجتمع الذي يعيش به.. وبين الحياة الدنيوية للفرد وبين آخرته وعمله لها.

– كما أشار العلماء المسلمين إلى أن السعادة الدنيوية هي: سعادة آنيّة وناقصة.

– وأن السعادة الحقيقية هي: السعادة الخالدة في الدار الآخرة والظفر في الدخول إلى الجنة.

– أي أنّ السعادة تشتمل على مرحلتين.. هما:

أ- السعادة الدنيوية.. في ظل الأحكام والضوابط الشرعية.

ب- السعادة الأخرويّة.. التي تتحقّق بدخول الجنة كل فرد بحسب درجة صلاحه في حياته الدنيا السابقة.

أنواع السعادة وعلاماتها

يقول اللَّه تعالى في كتابه الكريم:

– ﴿يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ.

– وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾.. (هود: 105-108).

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *