يشكل يوم الثامن من اذار يوما للاحتفال بيوم المرأة العالمي للتذكير بالدور الكبير للمرأة في مختلف دول العالم، اذ ما زالت ملايين النساء يكابدن العنف والتهميش والتمييز.

ومن الإنصاف القول إن المرأة في العراق ضربت اروع الامثلة في التضحية والوفاء على مر العصور، و ذاقت الويلات والنكبات في كل المحن التي مرت بها البلاد، فلم تتحمل النساء من مختلف شعوب الأرض ما تحملته المرأة العراقية، وقدّمت الغالي والنفيس في سبيل حفظ كرامة المواطن، ويكفي ان نعلم وفق احصائيات دقيقة، أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين ارملة في عموم العراق، يتحملنّ مسؤولية رعاية وتربية اكثر من خمسة ملايين يتيم، ولم تتوقف مآسي المرأة العراقية عند هذا الحد، فقد تعرضت لهجمة وحشية شرسة يندى لها الجبين حينما سبى تنظيم (داعش) نساءً عراقيات، وتاجر بهنّ علنا في مختلف البلدان المجاورة على مرأى ومسمع من أنظار العالم كله.ومع كل التطور الذي شمل معظم نواحي الحياة، غير ان مأسي نساء العراق استمرت وتفاقمت، حتى غدت حياة بعضهن أسوأ من الجحيم نفسه، ومع كل تلك الظروف السيئة من فقر وبؤس وحرمان غير أنّهن بقين صامدات وثابتات، يؤدين دورهن في أحسن وجه، غير أن الغريب في الأمر أنّ يستمر الاهمال المجتمعي والحكومي تجاه مآسيهن وظروفهن الصعبة دون معالجات حقيقية، والاغرب جدا أن نجد في لجان المرأة المختلفة من تحاول أن تمثل النساء وتطلعاتهن وهي لا تمتلك من قريب او بعيد أي صفة من صفات الجنس اللطيف، فهي لولا اسمها لاعتقدنا انها رجل يرتدي تنورة!!.تحية للمرأة العراقية العظيمة النقية الحقيقية الصادقة، وهي تربي وتضحي وتبني وتعمر، وتثبت أن الحياة من دونها غير ممكنة .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *