يحصد الشاب الهمجي المتوحش، ثمر شجرة الزقوم التي غرسها في بيته؛ بإقدامه على إغتصاب فتاة بريئة أُلزِمَ بالزواج منها قسراً، مثلما إخترق إنسانيتها بالقوة مغتصباً مشاعرها قبل أن يغتصب جسدها؛ فيجبر على التعايش مع جريمته من خلال الضحية التي دنس صفاء إنوثتها بشهوة خرقاء…والقصة تبدأ من لحظة إنفلات الشهوة المتجبرة.. قوة على ضعف فتاة، في ظروف مهدت لإرتكاب جريمته؛ يشده جمالها الى وضاعة… عدم إحترام رجولته… كمن يقطف وردة لتموت شهيدة انانيته بالإستحواذ عليها، من دون وجه حق.

فالرب الذي منح البنت نعمة الجمال، لا يبيحها للمهووسين جنسياً يقتحمها كل من تسنح له فرصة.. في مكان وزمان يمكنانه من إستغلال فارق القوة بين همجيته ورقتهان بل أرد الرب لعباده ان يتمتعوا بتناول الملذات.. شرعاً وقانوناً وإشهاراً أمام الناس مندون دنس ولا خوف ولا إحساس بالرداءة.ولأن مسبب الأسباب لا يدع مظلوماً يبيت إلا وفرج كربه وإقتص له في الدنيا والآخرة؛ فإن تعاليم دينية وسياقات قضائية وتقاليد مجتمعية، نسيها الجاني لحظة واتته الفرصة لسفح إنوثة فتاة برئية، تفرض القوى الناظمة لمسارات المجتمع فرضيتها.. فتجبره لازاماً بخيارين.. قتله او سترها؛ فـ… يتزوجها صاغراً، وهذا هو العقاب الأول.. إذلاله لتصحيح “الدكة الناقصة” التي إرتكبها، اما العقاب الثاني؛ فمعايشته جريمته.. يومياً.. يتذكر دناءته وخسته و… يصغر مرة أخرى بعين نفسه بعد أن فقد إحترام المجتمع له، جراء مروره بلحظة ضعف إستقوى خلالها على براءة قارورة اوصى بها الرسول.. صلى الله عليه وآله وسلم، دافعاً سنوات من عمره ثمناً لشهوة هوجاء عاشها لدقائق… لم يهنأ بها، إنما عاشها اوطأ من شيطان سافر الشر والشهوة.حالات كثيرة من هذا القبيل، إطلعنا عليها.. بالإحتكاك المباشر أو بتواتر الرواية من قبل معارف مطلعين، وجدت الجاني يعيش مع ضحيته محاولاً التكفير؛ ولا يفلح؛ فتتسلط عليه عمراً نظير سيطرته الشوهاء عليها.. ثوانٍ.وغالباً ما يمنى بخسائر مادية ومعنوية؛ نتيجة تحاشي الناس له؛ فيعود لائذاً بها و… تشفق عليه!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *