روى لي قبل فترة غير قصير ة صديقنا العزيز اللواء المتقاعد مجيد الزيدي متعه الله بالعافية وامد بعمره ان شاء الله روى له القصة التالية عن نزاهة الزعيم عبد الكريم قاسم رحمه الله وقال بأن المرحوم اللواء الركن احمد حقي محمد علي احد كبار ضباط الجيش العراقي الباسل سابقا ورئيس الجمعية التعاونية لبناء المساكن لضباط الجيش العراقي بعد ثورة 14 تموز الخالدة عام 1958: ان الجمعية انجزت بناء حي الضباط(حي المثنى) في منطقة الرصافة المتكون من مجموعة من الدور الجديثة الواسعة لضباط الجيش العراقي سواء من كانوا على قيد الخدمة او من المتقاعدين وذلك بحسب الاقدمية والاستحقاق..فحصل الزعيم عبدالكريم رئيس الوزراء على الدار رقم (1) وحصل الفريق الركن محمد نجيب الربيعي رئيس مجلس السيادة في وقتها (وهو بدرجة رئيس جمهورية) على الدار رقم (2) في الشارع المعروف حاليا بشارع الربيعي اي بأسمه لوقوع الدار رقم (2) فيه وعندما زار الزعيم المنطقة لافتتاح المشروع و بعد ذلك زار الدار التي حصل عليها فوجدها ملأى بالثريات الكبيرة وبغيرها من وسائل الانارة الحديثة وكذلك كانت دار الفريق الركن الربيعي عندئذ سأل الزعيم اللواء الركن احمد حقي محمدعلي/رئيس الجمعية (بعد انتهاء زياته للدارين ) فيما اذا كانت بقية الدور الموزعة قد انيرت ايضا بنفس الطريقة حالها حال داره ودار الربيعي فأحتار الرئيس الجمعية بماذا يجيب الزعيم لكنه قال له اخيرا : سيدي الزعيم اننا عملنا ذلك اعتزازا ومحبة بكما. .

فأمتعض الزعيم من هذا الجواب.ثم قال له: اما ان تزودوا بيوت كافة الذين حصلوا معنا على الدور بذات الثريات ووسائل الانارة او ترفعوها من بيتي وبيت السيد رئيس مجلس السيادة وعندما اخبره رئيس الجمعية بعدم توفر المال اللازم لذلك امر الزعيم برفع الثريات ووسائل الانارة الحديثة المكلفة غير اللازمة عن الدارين. ثم قال لرئيس الجمعية:

انت تدري بأنه لا عائلة لي لذلك سوف اتبرع بداري لمن لا دار له وله عائلة وعدد كبير من الاطفال…. وفعلا تبرع الزعيم بداره الى ملازم بالجيش عنده ستة اطفال ولادار سكن عنده. هذه الماثر وامثالها هي التي تدخل اسماء الرجال العظام في سجلات الخلود .

يقول فخامة الرئيس المرجع مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في كتابه الذائع (البارزانيون والحركة القومية الكوردية ) …ما معناه انه قابل المئات من رؤساء العالم وقياداته بمافيهم زعماء ثوريون كبار عالميين لكني لا زلت اذكر طيبة وبساطة وحسن استقبال الزعيم عبد الكريم لي بالحفاوة الكبيرة وانا في حدود الثانية عشرة من عمري عندما كنت طالبا في الصف الثاني بالمتوسطة الغربية ببغداد بعد ثورة 14 تموز 1958 بفترة قصيرة جدا. ووالدي المرحوم الملا مصطفى البارزاني

كان لازال منفيا في الاتحاد السوفيتي القديم..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *