في كل دول العالم بناءُ مؤسسات الدولة ومرتكزاتها يتم وفق سياقات وآلياتٍ تُحدد العمل والبناء وضمن اطرٍ حقيقية تساعد على تنفيذ وتحقيق المنجزات التطورات. فالخطط التي توضع تحدد بخمسة او عشرة او عشرين عاماً ، ومن ياتي لاستلام الموقع يتممُ العمل المتحقق حتى الوصول الى النتائج النهائية ، فاول خطوات النجاح هو التخطيط والاستراتيجية التي تُوضع لذلك..

ثم نأتي الى اهمِ مفصلٍ و هو القيادات الادارية وشبابيتها بالفكر والعمل فالقيادة الشابة المتسلحة بالكفاءة والمعرفة هي من تستطيع النجاح وتحقيق الأهداف وبالطبع لا استغناء عن الخبرةِ والتجربة في الدعم والاسناد وحتى تقديم المشورة ولكنَ الاساس يجـــــبُ ان يكون في منح الفرصة للتجديد والتجديد ..

فاذا راجعنا اغلب القيادات الناجحة وفي مختلف الدول وعلى مراحل مختلفة ،نجدُ ان من نجح ووضع اسس البناء ونجاحهِ هي قيادات شابة امنتْ بمشروعها وفكرها واليات الانطلاق نحو ذلك ، فالعقلُ المتنور بالعلم والمعرفة والذي يملك حسن الادارة وتوقيتات البناء ، هو من يتحصل على النجاح .. فاحتضانُ الشباب ودعمهم في استلام المناصب هو الذي يؤسس للنجاح المستقبلي وتدريبِ وتطوير القيادات وفق منهج وعقيدة وفكر متطور هو السبيل للنجاح في مختلف الفترات ،فعلى الدول ان تؤسس لذلك وفق دعم القيادات الشابة ووضع الجداول الزمنية لاستلام المواقع التي توهلهم كفاءتهم وحسنِ ادارتهم لها لتحقيق المرجو ، فالدولة الشابة المعتمدة على طاقات وابداعات الشباب لابد ان تنجح والدول التي تتحول الى دولٍ هرمية غيرَ قادرةٍ على التجديد والتجديد طريقها واضحٌ ونهايتها محسومة !! لانها لم تستطيعَ ان تقدم وتجدد من بنائها واتبعت الاساليب الكلاسيكية في نظمها الإدارية ، لذلك فالدعم والادراك بأهميةِ دور الشباب في البناء المستقبلي هو الاساس الذي يجب الاعتماد عليهِ والطريق الذي يُحبذ السير من خلالهِ للوصول الى المنجزات اللاحقة.

{ رئيس مركز اليرموكللدراسات والتخطيط الاستراتيجي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *