-1-
يحلو للسفهاء – وما أكثرهم في المجتمع – استفزاز الناس ، عِبْرَ عمليات يستخدمون فيها مِنَ الأفعال والأقوال ما ينطوي على العجائب والغرائب …
-2-
وهم يتمنون الرد عليهم ،لتبدأ الاشتباكات المحمومة، وهم فرسان هذه الاشتباكات حيث يُوقعون مَنْ يشتبك معهم في مآزق حرجة ، لأنهم سرعان ما يخترقون الخطوط الحمراء كُلَّها .
-3-
ومن هنا جاءت النصيحة الشعرية القائلة :
اذا نطق السفيهُ فلا تُجِبْهُ
فخيرٌ مِنْ إجابَتِهِ السكوتُ
وقرأت للزهاوي في هذا الباب أبياتا قال فيها :
واذا يخاطبُك السفيهُ
فَصُمَّ سَمْعَكَ عَنْ خِطابِهْ
واذا انبرى لك شاتِماً
فأربأْ بنفسكَ عَنْ جَوابِهْ
فالروضُ ليس يُضيرهُ
ما قد يطنطنُ مِنْ ذُبابِهْ
-4-
واذا كان لابُدَّ من التصدي للسفيه فليكن هذا التصدي مِنْ قِبل سَفيهٍ مِثلهِ
وقد شاع على الألسن قولهم :
(ذَلّ قومٌ لا سفيه فيهم )
-5-
ان لكل شريحة من شرائح المجتمع دَوْرَاً لابد أنْ تُؤديه ،
ولا ينجح في مقابلة السفيه الاّ سفيه مِثْلُه .
ومقتضى العقل والحكمة والكياسة أنْ لايتورط رجال العلم والأدب والمعرفة والثقافة مع ذوي العاهات الاخلاقية والخارجين على المواضعات والاعراف الاجتماعية الكريمة .