تخرجت في اكاديمية الفنون الجميلة وكان من شروط نيل شهادة الدكتوراه في فلسفة الفنون التشكيلية ان نجتاز درس الاعلام والمصطلحات وكان بعضنا يعتقد انه يمكن ان نلفق كلاما هو اقرب الى الانشاء فيكون الامر قابلا لان ننفد من الامتحان ولو بدرجة مقبول .. ويوما بعد يوما صرت التزم نص المصطلح وافككه(برغيا برغيا ) !

ولي صاحب يذكر المصطلحات كأنه (يكرز حب الشمس ) وحين علم اني حصلت على طيف كبير من الكتب عن السيميولوجيا وعلم الجمال كتب لي : اريدها اريدها ! وكانه يريد ان يشعرنا بمزيد من الدونية ونحن ازاء كل عبارة ننكس رؤوسنا ليسعفنا الحاج غوغل بما يجعلنا وهو على ذات السطح من الفهم .

مع عزيز الرسام الواقعي – المفرط في واقعيته – وفق تعريفها

هُو تيَّار فنَّي مُنبثِق مِن حركَة الفَنّ الواقِعِيَّ يَمتاز بِدِقَّة مُتناهِيَة بنَقْل ومُحاكاة ومُماثلة الواقِع أَو الصُّورة مِن خِلَال الرَّسم أَو النَّحت، بَل ويشمل أيضاً الأدَب والتَّصوِير الفُوتُوغرافِيَّ والسّينمائِيَ.

كنا نهرب من صاحبنا الذي يقتات على المصطلحات على ثلاث وجبات .

فما كان من متطوع كبير اسعفني وانعشني بحمل بعير بالغ من الكتب صرت احفظ معانيها كأنها الدستور مستذكرا قول الرصافي :

كثرَت (دوائرها)وقلَّ فعالها

كالطبل يَكبر وهو خالٍ أجوف

وان اقعد متربصا بكل جملة تفيدني لابني عليها التالية .

كانت امي ( الامية ذات الموسوعة الشعبية الاممية ) كانت تقول : خلي الهايت يهيت ومن شره بريت ! وهي الاقرب الى قولنا : دع الخلق للخالق ! او كما في ترجمة المثل الانكليزي : مايخصك لايعني غيرك !

وانا مثل كتاب السيناريو موقن ان البراءة لاتصنع دراما مؤثرة . فثمة من يمررن في حياتنا من اعلاميات ذوات شعر اشقر واسماء لاتينية لكنهن وفق الوثائق الرسمية مثل اسامي نجمات السينما المصرية في عصرها البدائي الزاهر .

ليس هناك كلام يمكن ان يحمل على عواهنه ! و في اللغة: ألقى الكلامَ على عواهنه: قاله من غير فكرٍ ولا رَوِيَّة، كأَنه اكتفى بما حضر دونَ تَروٍّ وتَنَوُّق

وهناك في علم النفس مبحث قائم على زلات اللسان.وفق محاضرات لفرويد قد ألقيت منذ أكثر من 100 عام، إلا أنَّ سيكولوجية الهفوات، أو زلات اللسان، أصبحت مجالًا للبحث العلمي، وتم عمل مئات الأبحاث العلمية التي تحلّل شرود الذهن، وزلات اللسان والسخرية، وما ورائهما من نزعاتنا الداخلية، وحقيقة نوايانا.

تقدم الينا صيغ لسيرة حياة من يتطوع للظهور وحب الظهور احيانا يكون قاصما للظهور وحسب بعض الصلحاء تتطلع النفس فيها إلى الظهور والعلو في الأرض، والنفس تواقة إلى ذلك تحتاج إلى كبح وإلى مجاهدة وإلى أن يكبتها العبد، وأن يأخذ بزمامها فلا تنفلت منه، وإلا فإنه إذا سرحها، فإنها تسرح به في أودية الهلكة طلباً للرئاسة والشهرة.

وانا افهم في الالحان والموسيقي أخذا عن بعض اعلامها الذي آخذ من منهم وابيع عليهم . ولقد تعلمت العروض أخذا أستاذنا الراحل عبد الواحد عبد اللطيف البدري وفق تقطيع منغم وايقاعات على الرحلة وكاشي المدرسة والتي تصل فيها اصواتنا الى ملوية سامراء حيث يعرف الاساتذة من تخصصات اخرى انه لا راد لرغبة الاستاذ في التدريس على الطريقة الخليلية..

هذا جزء من محاضرة اخطط ان القيها على مسامع من يود استضافتي في جامعة نائية افتتحت حديثا وفيها قسم او كلية للاعلام من دروسها التخصصية الدقيقة : الحوار.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *