الساسة رجال لا ينبغي أن يكونوا اغبياء أو سذج أو حتى من الدراويش، على الأقل لسبب من سببين:
الأول أن مهمتهم الأساسية يجب أن تكون تحقيق مصالح ناخبيهم في أوطانهم على أفضل وجه
الثاني: حماية أنفسهم ومصالحهم الخاصة من المتربصين بهم والمنافسين لهم
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف فقد تنوعت الأساليب، منها:
استخدام المؤسسات والشخصيات والأبواق السياسية والاعلامية والأمنية لتسويق سياستهم في عرض انجازاتهم والمبالغة فيها وتبرير أخطائها وكذلك من خلال بث اشاعات وطرح الغاز والمناورة بالتحليلات واللعب بين زرع الأمل وبث الخوف.
اعتماد مبدأي الترغيب والترهيب وبأشكال وصيغ مشروعة وغير مشروعة مثل اسناد المناصب والوظائف واحالة العقود والمشاريع الكبيرة والمجزية والمكافآت والاكراميات والاقتطاعات، من ناحية، والتهديد والترهيب وخلق التهم وبث الاشاعات والزج بالسجون وحتى الاعدامات لتصفية الخصوم من ناحية ثانية.
ما هي الاهداف:
تهدف السياسة من خلال ذلك بالطبع، الى محاولة انتزاع رضا الناخبين وفرض قبول سياساتهم من قبل الآخرين، من ناحية، والى جملة من الأمور الأخرى، من ناحية أخرى، منها:
الالهاء وكسب الوقت
تغيير الانتباه والتلهية بامور محددة
التشويش والتضليل
خلط الاوراق وبث الحيرة
التسقيط السياسي والتضليل الامني
هز الثقة بالنفس وشد التبعية العمياء
تعميق خنادق التناحر والصراع بين قوى المعارضة السياسية
ان جملة الأمور هذه هي ما يمكن تسميته ببهلوانيات السياسة في التمكن من سيطرتها على الجماهير وتوجيهها وقيادتها.
بيد ان المثل يقول: ان حبل الكذب قصير، ولو طال!! حتى هذا المثل يتعامل معه بعض الساسة وفق سياسة: أخطف واجري