هل تعلمنا السياسة كيف نحقد على بعضنا.اظن ان الاجابة الدقيقة نعم.
نقول دائما هناك من يريد خلق فتنة طائفية.ما معنى هذا .؟ معناه ان هناك خزينا مدفونا من القش الطائفي سهل جدا اشعاله.الحقد بعبارة ادق يشبه وسادة من الديباج تنتظر شرارة لتصبح النار حريقا.
الاطفال والمجانين والمرضى على فراش الموت لن يخزنوا الحقد,ويمتصوه كما تمتص الخلايا الفيتامينات.
عندنا تقوم السياسة بتعليمنا كيف نحقد,وكيف نصبح معلمين جيدين لهذه الخصلة القبيحة.
اليكم الخلطة السحرية:
يتحدث السياسي باسم المكون والطائفة والقومية بحماس تمثيلي.ثلاثة اصناف لن يهتموا لكلامه.الاطفال المرضى على فراش الموت والمجانين.يبقى هناك من يصدق ويتطوع لحمل شعلة الحقد على الاخر.هذه وظيفة جديدة يقوم بها الانسان ليخدم السياسي الفاسد.
اذن هل نحن في مأمن؟
لا اظن ذلك فالحياة من حولنا تفتقر الى ابسط اسباب الراحة والامان.وغالبا ما يحس المواطن بانه يعاني من شعور بالقلق لا ينتهي.وقد لمست هذا الشيء لدى من التقي بهم في مواقف عابرة.
تصنع السياسة ما تشتهي.وفي حالتنا الراهنة لا يكون السياسي مسؤولا عن اي شيء.هو مشغول بامتيازاته وحمايته وعالمه الوردي.وحين يجلس في وزارته يشعر بانه يمتليء بالامان.انه امان السياسي الذي فصل نفسه عن عالم البسطاء هناك في العشوائيات,والارصفة والموت المجاني في اروقة مستشفيات بلا خدمة حقيقية.