اثيرت ضجة كبيرة على مسلسل #بنات_صالح منذ عرضه في بداية حلقاته وحتى الآن، بأن قصة المسلسل مسروقة.
أنا أقول نعم انها مسروقة. مسروقة من تاريخ الأمهات الفاقدات لازواجهن في الحروب العبثية التي خاضها الطغاة، ومسروقة من دموع البنات اليتيمات الفاقدات لوالدهن بسبب ظلم القضاء في قضايا الحكم فيها يحتاج إلى روح القانون وليس القانون فقط.. نعم المسلسل قصته تمت سرقتها من مئات أو آلاف القصص التي حدثت في بعض الدولة العربية التي ذاقت شعوبها مرارة الحروب وفقدان المعيل وبقاء الأم وحيدة تصارع الحياة وظلم الناس وعيون الذئاب البشرية التي تريد افتراسها بلا رحمة، فتضطر إلى الزواج من اي شخص يتقدم لها لحفظ شرفها وكرامتها ومواصلة تربية أطفالها في ظل رجل اخر غير زوجها (الميت، أو القتيل، أو السجين، أو المفقود).
نعم، حدثت قصة مسلسل #بنات_صالح مئات أو آلاف المرات في العراق، وقد أبدعت كاتبة القصة في تصوير الأحداث في المجتمع العراقي بتفاصيل لا يتنبه لها العراقي الأصيل لكنها اجادت ذلك على الرغم من انها لبنانية.
أبدعت الكاتبة اللبنانية القدرة ندى عماد خليل في أغلب التفاصيل الدقيقة في حياة المجتمع العراقي، ولم تتجاوز أو تخطئ أو تحاول تشويه صورة المجتمع _ كما اتهمها البعض _ الذي لا يرى إلا نصف القدح الفارغ!
نعم، لم ينتبه أو تغاضى من اتهم كاتبة القصة إلى المعاني الرائعة التي تضمنتها قصة المسلسل، من حيث الإنسانية العالية التي تحلى بها بطل المسلسل #صالح، وكذلك الطيبة والروح الخيرة التي تحلى بها عدد من الشخصيات المؤثرة في المسلسل رغم انها كانت شخصيات ثانوية، مثل شخصية مدير الكافتيريا الذي جسد الدور بأريحية نقيب الفنانين جبار جودي ومن معه، وشخصية الرجل الذي تزوج زوجة صالح بعد طلاقها وكيف كان الاب المحب للبنات كأنهن بناته وجسد الدور ببراعة الفنان الراقي ستار خضير.
كذلك الصفات النبيلة التي ظهر بها أزواج البنات ( سعد الضابط زوج مروة ، ومنير زوج سارة، وكرم خطيب نور).
ولو تحدثنا عن شخصيات البنات فالحديث يكفي في الدفاع عن الكاتبة الرائعة ندى عماد التي اجادت في تصوير بنات المجتمع العراقي (المتحررات) بهذه الصورة الجميلة من الأدب والاخلاق والاحترام فيما بينهن ومع أزواجهن ومع كل الناس في أحداث القصة.. فكانت الرسالة ان الإنسانية والاخلاق ليست فقط عند المحجبات الملتزمات وليس بالضرورة ان تكون كل السافرات بلا أخلاق _كما يتصور بعض المرضى النفسيين _ فكانت شخصيات البنات عبارة عن مجموعة دروس مهمة للمشاهد العراقي!
الحديث عن القصة يحتاج إلى عدة مقالات لتسليط الضوء على الصور الجميلة وكذلك الالتفات إلى بعض الهنات التي تغاضيت عنها في هذا المقال لأنني اريد ان تكون خاتمة المقال مفرحة وليس مثل خاتمة المسلسل التي كان اغلب المشاهدين يتمنون ان تكون سعيدة وليست بهذه الكمية من القساوة بعد أن عاشوا طيلة شهر رمضان بالبكاء أثناء متابعة الأحداث.
اكرر؛ شكرا جزيلا للكاتبة المتألقة، وللمخرج الكبير، ولكل الفنانين المبدعين، وكل عام وهم بالف خير وابداع متواصل إن شاء الله 💚.

ملاحظة :
الكاتبة تعمل في مجال الصحافة الفنية منذ سنوات طويلة …
العام الماضي (رمضان الماضي) قدمت مسلسل “ام بديلة” (عراقي- لبناني مشترك)لصالح ام بي سي عراق وشاهد
وقبله كان لها مسلسل لبناني تحت عنوان “لو ما التقينا”.

#غفار_عفراوي
#واهب_السعادة

قبل aktub falah

يعتقد واحد على "هل قصة #بنات_صالح مسروقة؟؟ “الكاتب غفار عفراوي” "
  1. عزيزي مهما حاولت تضل القصه للكاتب يوسف فرنسيس
    ومالاتعرفه وكتبت بكميه كبيره من قلة المعرفه ان المسلسل لم يكتب باللهجه العراقيه بل السرقه كتبت السيناريو باللهجه اللبنانيه وتم تحويله من قبل لجنه مختصه حسب قولها… أما عن النهايه السعيده فكلنا يعرف كيف ينتهي المسلسل وكيف يلتقي ببناته وكيف تتم تبرئته من الجريمه الثانيه وتشاء الصدفه ان تكون قتل القاتل نفسه
    واذا حاولت جعل العراقي مثل صالح يضرب ويلصق عليه في بيته فأنت تعيش في لبنان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *