على كثرتهم التي جاوزت ال ٦ الاف منتسب يعملون في الشركة

وعلى الرغم من حاجتهم جميعا الى اصلاح الاوضاع الفاسدة التي حالت دون ان يتقدموا ولو قليلا على طريق ايقاد النار في افران الحديد و الصلب للعودة بالشركة الى ماضيها الزاهر فأن احدا منه هذا العدد الكبير لم يدرك اهمية الوقوف بوجه الفاسدين ولم يشعر بمسؤوليته اتجاه تطوير مستواه المعاشي وذلك بالنهوض بواقع الشركة و استئناف العمل فيها فالاكثرية الغالبة هم من جماعة او ربع ( انا عندي عيال ) او من جماعة ( شعليه ) و بسبب هذا الوضع المزري الذي يجمع ما بين الخوف و التردد بقيت شركة الحديد و الصلب على حالها قبل سنين عديدة

وحين نهض مدير عام الشركة السابق الاستاذ عباس حيال بالشركة المذكورة وسعى الى اعادتها الى ماضيها الزاهر قامت وزارة الصناعة وبمساعدة بعض الموظفين في الشركة من مثل مسلم ناصر عبود ومجيد شندي وغيرهم الى ايقاف حركة عباس حيال وسعوا جاهدين الى وقف مسيرته الظافرة

وقد كان ماكان من امر تلفيق التهم الزائفة له و القائه في الحبس وذلك جزاء عمله الدؤوب من اجل احياء الشركة

وحتى تلك اللحظة فقد ظل منتسبو الحديد و الصلب صامتين وساكتين وجامدين وخائفين من ان يتصدوا لسعي الفاسدين فلم يظهر بينهم الا شخص واحد هو صادق مجيد ماجد الذي كان اشجع من واجه الفساد سواء في وزارة الصناعة او في الشركة فما كان من الوزارة او من الفاسدين في الشركة الا ان يحيطوا به ويوقعوا به وقائع كما لو انه هو من باع سكراب الحديد الى الشركات الاجنبية من غير ضوابط او شعور بالمسؤولية

وقد كان جزاء ما قام به صادق من عمل بطولي في مواجهة من اعتقلوا عباس حيال و افشلو مشروعه الكبير هو ان يعاقب على شجاعته وجرأته في مواجهة الفساد و ان تتخذ بحقه كل الاجراءات غير القانونية و ان يحال الى التحقيق معه بتهمة الاعتداء على علية القوم وسراتهم في مركز الوزارة و الشركة فأفسدوا عليه امره وزادوا من معاناته معاناة اخرى بنقله الى معمل الانبابيب في ام قصر عقوبة له على ما ابداه من حرص على اكمال مشروع عباس حيال الكبير

و اليوم وبعد اشهر من المعاناة الكبيرة التي عاشها صادق وبعد انكشاف الفساد في الوزارة و في الشركة على حقيقته فأن صادق مايزال يعاني من الاجراءات اللا قانونية التي اتخذت ضده بغير حق ظل موظفو الشركة من مهندسين و اداريين وفنيين يتفرجون ساكتين على معاناة صادق الذي اراد لهم الخير وسعى في سبيله

ترى متى تنهض هذه الكثرة الكثيرة من الموظفين وتنتصر لصادق وتقف الى جانبه في نضاله من اجل اسعادهم ؟
متى يتحرر هؤلاء من الخوف من مسلم ناصر عبود ومجيد شندي الذي ابقى على صادق معاقبا باشد العقوبات على الرغم من تكشف الحقيقة و اتضاح ان الحق كان معه وحده وليس مع الشركة او الوزارة التي مازالت تبيع سكراب الحديد حتى هذه اللحظة من غير ان تخشى المساءلة او تخاف من الفضيحة

الى كل هذا الفيلق من الموظفين الخائفين اقول لهم جميعا

ومن يخشى صعود الجبال

يعيش ابد الدهر بين الحفر

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *