هو ذا يجلس على الكرسي / كرسي السلطة / ليتغير معه سلوكه ؛ بالأمس كان انسانا بسيطا متواضعا يمزح مع أصدقائه ويتفاعل معهم ؛ أما اليوم فقد انكرهم ولم يعد يذكرهم وراح يتزلف وينافق مع الوسط الذي يحيطه . عجبا لهذا الكرسي ما الذي يفعله عند البعض من الناس ! كيف هي ردة الفعل لمن كان امسه يختلف عن حاضره ! ثم اتراها عقدة استاصلت في النفس من معاناة الفقر والحرمان لسنوات طويلة . أن المسألة برمتها يبدو فيها هذا الضعف والتردي في ساعة الجلوس على هذا الكرسي ليكشف لك مدى التغير الذي يرافق هذه الطائفة من الناس ليصبح حال لسانهم أسوأ ما يكون من قبح مما يثير التقزز والاشمئزاز . ومن الصواب أن نقول أنك إذا شعرت أن الكرسي اعلى قامة منك فهو الضعف اما اذا شعرت انك اعلى قامة من الكرسي فهو القوة والثبات . ان معادن الرجال تبدو واضحة للعيان في هذه المواقف فمن كان قلبه سليما ظل متماسكا لا تتلاعب به اية مغريات اما من كان قلبه سقيما فلا جدوى معه . ويبقى الكرسي اللعين هو الفاصل بين الخير والشر ؛ بين النور والظلام ؛ بين الوفاء والغدر .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *