حوادث‭ ‬الطرق‭ ‬القاتلة‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وصلت‭ ‬الى‭ ‬ثلاثة‭ ‬آلاف‭ ‬حادثة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬ولمّا‭ ‬نزل‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬الشهر‭ ‬الخامس،‭ ‬ولا‭ ‬ندري‭ ‬كم‭ ‬ستبلغ‭ ‬الكوارث‭ ‬المؤسفة‭ ‬في‭ ‬الشهور‭ ‬المتبقية‭ ‬المقبلة،‭ ‬مع‭ ‬اشتداد‭ ‬العواصف‭ ‬الرملية‭ ‬والغبار‭ ‬التي‭ ‬تتكرر‭ ‬موجاتها،‭ ‬ويقول‭ ‬الخبراء‭ ‬انّ‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬استمرارها‭ ‬طوال‭ ‬فصل‭ ‬الصيف،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬الحاجة‭ ‬القصوى‭ ‬للاستنفار‭ ‬في‭ ‬أجهزة‭ ‬المرور‭ ‬وإصلاح‭ ‬الطرق‭ ‬والمعنيين‭ ‬بالإشارات‭ ‬المرورية‭ ‬والضوئية‭ ‬والدوائر‭ ‬الصحية‭ ‬وسواها،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬التقاطعات‭ ‬في‭ ‬الطرق‭ ‬الخارجية‭ ‬بين‭ ‬المحافظات‭ ‬والاقضية‭ ‬وما‭ ‬يرتبط‭ ‬منها‭ ‬ببغداد‭ .‬
وسمعت‭ ‬من‭ ‬مدير‭ ‬اعلام‭ ‬مديرية‭ ‬المرور‭ ‬العامة‭ ‬العميد‭ ‬زياد‭ ‬القيسي،‮ ‬أن‭ ‬‮«‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬التي‭ ‬سجلتها‭ ‬المديرية‭ ‬منذ‭ ‬1‭ ‬كانون‭ ‬الثاني‭ ‬2022،‭ ‬ولغاية‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬أيار‭ ‬الجاري،‭ ‬بلغت‭ ‬2966‭ ‬حادثاً‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬وباقي‭ ‬المحافظات”‭.‬
وأضاف،‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تلك‭ ‬الحوادث‭ ‬توزعت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬57‭ ‬حادثاً‭ ‬مركباً،‭ ‬و98‭ ‬حادث‭ ‬دهس،‭ ‬و242‭ ‬حادث‭ ‬انقلاب‭ ‬عجلة،‭ ‬و2461‭ ‬حادث‭ ‬تصادم”‭.‬
الوضع‭ ‬تحت‭ ‬الإنذار‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬العواصف‭ ‬والطرق‭ ‬المتهالكة،‭ ‬وليس‭ ‬وضعا‭ ‬طبيعيا،‭ ‬للدوائر‭ ‬والوزارات‭ ‬المعنية،‭ ‬فهناك‭ ‬أرواح‭ ‬مسافرين‭ ‬مهددة‭ ‬على‭ ‬الطرق‭ ‬الخارجية،‭ ‬وما‭ ‬ادراك‭ ‬ما‭ ‬هذه‭ ‬الطرق‭ ‬بين‭ ‬المحافظات‭ ‬والمدن‭ ‬الرئيسة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تجر‭ ‬صيانة‭ ‬اغلبها‭ ‬منذ‭ ‬عشرين‭ ‬او‭ ‬ثلاثين‭ ‬سنة،‭ ‬وما‭ ‬تمّت‭ ‬صيانته‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مقاولين‭ ‬محليين‭ ‬تحت‭ ‬شبهات‭ ‬الفساد‭ ‬واهمال‭ ‬الوزراء،‭ ‬بات‭ ‬حالُه‭ ‬اليوم‭ ‬سيئاً‭ ‬وبه‭ ‬حاجة‭ ‬لإعادة‭ ‬الاعمار‭ ‬والتصحيح‭ .‬
لا‭ ‬يمكن‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬الطرق‭ ‬في‭ ‬بلد،‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬النقل‭ ‬الجوي‭ ‬فيه‭ ‬الا‭ ‬نسبة‭ ‬ضئيلة،‭ ‬وكذلك‭ ‬النقل‭ ‬عبر‭ ‬السكك‭ ‬الحديد،‭ ‬هو‭ ‬غير‭ ‬متاح‭ ‬لأغلبية‭ ‬العراقيين‭ ‬ومدنهم‭.‬
كما‭ ‬انّ‭ ‬الطرق‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬ذات‭ ‬استخدام‭ ‬مزدوج‭ ‬مدني‭ ‬وعسكري،‭ ‬وانّ‭ ‬الاليات‭ ‬العسكرية‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬الطرق‭ ‬السليمة،‭ ‬فما‭ ‬بالكم‭ ‬بالطرق‭ ‬المتعبة‭ ‬أصلاً‭. ‬وهناك‭ ‬طرق‭ ‬مدمرة‭ ‬ومرقعة‭ ‬بشكل‭ ‬سيء‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬الاحتلال‭ ‬الأمريكي‭ ‬ودباباته‭ ‬وعجلاته‭ ‬الثقيلة‭. ‬
هذا‭ ‬استحقاق‭ ‬خدمي‭ ‬مهم،‭ ‬تشاغل‭ ‬عنه‭ ‬الجميع،‭ ‬في‭ ‬تقصير‭ ‬واضح،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يمر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حساب‭ ‬ودراسة‭ ‬وخطط‭ ‬تشترك‭ ‬فيها‭ ‬وزارات‭ ‬عدة‭ ‬مع‭ ‬الجيش‭

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *