كنا أمام القانون سواسية كأسنان المشط القديم المصنوع من الخشب أيام جدتي رحمها الله تعالى وأصبحنا أمام القانون كأسنان المشط المصنوع من حبيبات البلاستك حديثا فبعضنا رشيق وبعضنا نحيف وبعضنا بدين وبعضنا قصير وبعضنا طويل لا يصل القانون إلى نطاقه ، لكن القانون رغم كل شي فهو موجود ومحترم في بعض الأماكن وموجود لكنه غير محترم في أماكن أخرى ولا يمتلك القوة والإرادة ليقف أمام بعض أسنان المشط سالف الذكر ، حقيقة تسعدني بعض الحركات القانونية ويعجبني تمسك الأجهزة الحكومية والتفاني في تطبيقها كالحرص على عدم دخول الدوائر التابعة للدولة دون لبس الكمامة أو إبراز بطاقة اللقاح الخاصة بكوفيد 19 عليه اللعنة وسوء العقاب وأخيرا منع دخول الذين يلبسون النعال (أجلّكم الله)من دخول مبنى ديوان محافظة البصرة ،
حين أوقفني الشرطي احتججت بأعلى صوتي وأنا أشير لعدد لا حصر له من البشر يمرون بسلام وكل يلبس نعاله إلا نعالي مُنع من المرور ، قال الشرطي مبررا لأنك تلبس بنطالا قلت هل تسمح لي إن لبست دشداشة قال نعم قلت وهل تمنعون صاحب الدشداشة من الدخول إذا لبس حذاءا قال لا ، أنتم تستهدفون الأفندي إذا..
قلت الإعلان المعلق على الجدار لم يشر إلى الدشداشة وتمتعها بكل هذه الحصانة والإمتيازات . نظر إلي ولم يجب ثم تابع عمله بهدوء ، وحين خرجت إلى الشارع العام وجدت الحل ، يقف أحدهم قرب صناديق من الأحذية البالية ، أستأجرت حذاءا لساعة واحدة بألف دينار ما يعادل خمسة وستون سنتا وشكرت الله على قضاء حاجتي ودعوت للحكومة الرشيدة بالتوفيق والسداد لحرصها على رعاية حقوق المواطنين وتطبيق القوانين .

قبل aktub falah

يعتقد واحد على "دشداشة –”الكاتب عبدالمطلب ملا أسد” "

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *