.. يقينا أن الثقافة في أي بلد لاتقوم أو تنهض دون أن يكون هناك مثقفين كبار يحملوا على عاتقهم القيام بالدور الكبير بأستنهاض الهمم وأيقاض المشاعر والاحاسيس لدى الشعوب ومساندة الروح الوطنية والوقوف الى جانب الفقراء والثائرين فيها ..
وأجد من المعيب ان يتبارى المسؤولين في الدولة الى تقديم العزاء بوفاة الشاعر الكبير ( مظفر النواب ) في هذه اللحظات عبر وسائل الاعلام المختلفة وهو طريح الفراش في مشافى الغربة منذ فترة طويلة جدا وعلى نفقة مشايخ الامارات حصرا دون أن يسأل عنه وعن وضعه الصحي ..
وتكاد تكون دولة الامارات من أكثر الدول التي يزورها المسؤولين العراقيين وآخرها زيارة الكثير من الوفود الرسمية لتقديم التعازي بوفاة رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد ولم يكلف أي منهم نفسه لتفقد الشاعر النواب وعيادته وهو على بعد ( شمرة عصى عنهم ) كما يقال ..؟
وهو المناضل وهو الشاعر وهو الثائر الذي أحب العراق وشعبه بطريقة مختلفة جدا عن محبة الاخرين ..
وهنا اجد من الضرورة ان أستذكر الموقف المشرف والواعي لوزير الثقافة السابق المثقف ( د.. عبد الامير الحمداني )
الذي أدى وبزيارة رسمية تفقد فيها الشاعر النواب مع وفد ثقافي كبير ضم أصدقاء ورفاق الشاعر من المثقفين ومنهم الاديب ناجح المعموري رئيس اتحاد الادباء في العراق والشاعر ناظم السماوي والاديب أمير دوشي وآخرين ) حيث تفقدوا حالته الصحية في مشافي أمارة الشارقة وقامو بأداء الواجب تجاهه بما تسمح به الظروف لعلمهم المسبق بعزة النفس العظيمة التي يمتلكها الشاعر النواب ..
وبعد عودة الوفد من السفر مباشرة لبغداد
اوعز الوزير الحمداني رحمه الله بأقامة نصب كبير يليق بالشاعر النواب ومنجزه الثقافي الكبير في مدينة الكاظمية / شارع النواب ..؟
هذا المشروع الذي بقي منه مجسم النصب مركونا على رفوف مخازن دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة ولم ينفذ في حياة الوزير السابق أو الشاعر النواب للأسف ..؟
وهذه دعوة لأيقاظ الضمائر من جديد والايعاز بتنفيذ نصب للشاعر النواب في مدينة الكاظمية المقدسة
رحم الله شاعر العراق القدير وقديس شعره الكبير ( مظفر النواب ) ولروح الدكتور الحمداني وزير الثقافة السابق
ونسأل الباري عزوجل أن يسكنهم الواسع من جنانه ويتغمدهم برضوانه وانا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم واتوب اليه..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *