العقلُ البشريُّ هو الموردُ الأهمُّ والذي تتسابقُ المنظماتُ والدولُ لاستثمارهِ وتنميتهِ وصولاً للإبداعِ والابتكارِ والاستدامةِ والاعتناءِ بكلِّ ما يتنجُ عنه من أفكارٍ ورؤى لتكونَ هي القولُ الفصلُ في استدامةِ العائدِ الماديِّ والمعنويِّ والحضاريِّ المتمثلُ في البحثِ العلميِ ومخرجاتُ العمليةِ التَّعليميةِ، فالبحثُ العلميُّ الركيزةُ والموردُ الأهمُّ لكلِّ دولِ العالمِ الصِّناعيةِ والزراعيةِ والخدماتيةِ والغايةُ الرّئيسةُ في جلبِ الاستثماراتِ لجميعِ المواردِ وخاصةً البشريةِ عاليةِ المهارةِ، لأنَّها من يعتمدُ عليها في الاستمرارِ بالتَّقدمِ والسيطرةِ الابتكاريةِ على العالمِ، لذلك يجبْ المقارنةُ بينَ هذهِ الدَّولةِ والمنظماتِ التي في الغالبِ لا تنشرُ بحوثَها التي فيها براءاتُ اختراعٍ في المجلاتِ، لأنَّها قد تسرقُ أو يتمُّ التطويرُ عليها، لذلك هم يستقطبونَ البحوثَ من كلِّ دولِ العالمِ لاستثمارِ الأفكارِ ولمعرفةِ أهمِّ العقولِ الماهرةِ في العالمِ والاستفادةِ منها بصورةٍ مباشرةٍ أو غيرَ مباشرةٍ، لذلك فإنَّ البحثَ ثروةٌ وطنيةٌ ومن المواردِ المهمةِ التي يجبُ صياغةَ استراتيجيةٍ وطنيةٍ لكيفيةِ عملِ الخططِ البحثيَّةِ السَّنويةِ في الجامعاتِ والتَّشجيعِ على تشكيلِ الفرقِ البحثيةِ متعددةِ التَّخصصاتِ، ووضعِ آلياتٍ وقواعدَ للنشرِ المحليِّ والعالميِّ، والاهتمامِ بالمجلاتِ العلميةِ العراقيةِ، لان البحث العلمي هو المصدر الاهم والاكثر فاعلية لاستمرار وصيانة وتطوير جميع الموارد الاخرى.
اَلبحثُ العلميُّ يُستدلُّ على جودتهِ من خلالِ الأثرِ على العَمليةِ التَّعليميةِ وخدمةِ المجتمعِ.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *