ما تحدث به سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني قبل يومين، يمكن اعتباره مبادرة كردية صامتة، اي انها تقوم على الافعال لا الاقوال وهو ما تمت ترجمته الى تقارب سريع بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني بقرار وقف الهجمات الاعلامية.
كان تعبير ميراني مناسبا عندما وصف العلاقة بين مسعود بارزاني وبافل طالباني، بعلاقة العم وابن اخيه، ليعيد الى التداول السياسي معنى الوحدة الكردية، حيث القضية القديمة الثابتة التي ضحى من اجلها الكرد بآلاف الشهداء من خيرة شبانهم من اجل مطالب تتجاوز كثيرا اي منصب، وقد تزامن هذا الخطاب الجديد مع الذكرى السنوية لاحياء ذكرى المقابر الجماعية في العراق، والتي للكرد فيها حصة الاسد للاسف.
هذه الذكرى يجب ان تعيد للاذهان المطالب الكردية الحقيقة وبالتالي تطمين جميع الشركاء في العراق الى ان الكرد لا يريدون اخذ حق اي مكون وهم ليسوا طرفا في اي صراع داخل المكونات العراقية، والهدف الحقيقي الان هو توفير حياة كريمة للشعب الكردي وضمان حقوقه الدستورية والاقتصادية.
ان الحزبين الكبيرين يتحملان مسؤولية تاريخية تجاه الحفاظ على تضحيات الشعب الكردي والنضال التاريخي للقائدين الخالدين، ملا مصطفى البارزاني ومام جلال.
ويجب ان يكون واضحا للجميع ان التصرفات الشخصية لبعض الكرد المهووسين بالسلطة في بغداد لا تمثل رؤى ومطالب الحزبين الكرديين الكبيرين ولا مواقف الشعب الكردي، وان هذه الشخصيات الانتهازية تتحمل لوحدها مسؤولية التلاعب بالدستور وعرقلة الوصول لحل المشاكل العراقية من اجل اهدافها الخاصة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *