هل يصلح حال بلدنا ام يستمر السراق والخونة على هذا النهج من الفساد والخيانة.

في الأيام الأولى لسقوط الديكتاتورية في العراق، كنا حالمين ، حالمين جدا في وطن حر وديمقراطية فضفاضة وحرية التعبير بلا حدود ، كنت اتصور مخطئا ان الشعب بعدما لاقى انواع العذاب و الأضطهاد خلال الحقبة السوداء للبعث ، سوف يتجه نحو أشراقة أمل و حياة حرة كريمة ..
و لكن ما حدث كان أنتكاسة كبيرة ونكوص أكبر ، فالديمقراطية في واد و الشعب في واد ..
وكنت اتصور ان الجيل الذي عاصر السقوط وكبر مع التغيير سوف يكون جيلا مسالما بعيدا عن العنف والقتل و التفجيرات اليومية في شوارع المدن العراقية ، وسوف تتولد فيه ردة فعل مغايرة ويتجه نحو السلام و الأبداع ، كنا نتأمل ظهور جيل عبقري يحمل العلم والمدنية على أكتافه ، فهما من سبل النجاة والطريق الى انتشال الواقع المرير من الهاوية ..لكن ماحدث كان العكس فالجيل اصبح اخطر من الأجيال السابقة التي صنعها النظام القمعي ، فهو جيل عنيف بأمتياز ، فبدلا من ان يحدث طفرة وراثية في السلوك ويأتي مغايرا لأخلاق الماضي ، جمع كل الصفات المدمرة واعاد صياغتها في معادلة جديدة محاكاة للأرهاب و العنف المستمر ..
الدول الحديثة لاتبنى في العنف الذبح والخطف والمفخخات و القتل و ضرب الصواريخ وزرع العبوات ..انها تبنى بالعلم و السلوك الذي يحمل ثقافة الأمن و السلام ..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *