شكلت زيارة رئيس إقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني إلى محافظة السليمانية والتصريحات التي أدلى بها إيذانا بصفحة جديدة في العلاقة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، بعد أشهر طويلة من التجاذبات ألقت بظلالها على العملية السياسية في العراق وعلى الوضع داخل الإقليم.

وأكدت تصريحات بارزاني مع ما اشرنا اليه قبل أيام وتوقعنا عن استدارة منتظرة للحزب الديمقراطي الكردستاني تجاه الاتحاد الوطني، متأثرا بحالة السيولة التي تشهدها الساحة السياسية العراقية الملغومة ،وبشعور متعاظم حول عدم جدوى الرهان على زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الذي أظهر عجزا عن مجاراة خصومه من الإطار التنسيقي، متمسكا في ذلك بسياسة الهروب إلى الأمام.

ولا نستبعد أن يكون هذا التقارب المسجل على خط الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني ضمن تسوية سياسية شاملة للأزمة المستفحلة منذ نحو ثمانية أشهر في العراق .. وممكن ان يكون ايذانا بدخول الاتحاد الكردستاني ضمن التحالف الثلاثي لفك شفرة اكتمال النصاب وتسمية رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة واختيار رئيس الوزراء.

في كل الحكومات السابقة كان البيت الكردي “بيضة القبان ” في حسم تشكيلها وتمريرها .. والرهان هذه المرة حسب المراقبين بان المعادلة السياسية مختلفة والحسم سيكون في بغداد ..

ولكن البارتي واليكتي ابى ان يخرج العراق ومعادلة الحكم القادمة من دائرة الحسم في كردستان

“ننتظر ونترقب “

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *