مات شاعر العراق الكبير الراحل مظفر النواب محتضناً إرثه الثوري والنضالي وحُب الفقراء ، معانقاً حمد ودلته التي تفوح برائحة القهوة ، وفي مهجره حمل زرازير البراري معه ، نابذاً لشتيمة مدعي الثورية وكذلك البعثيين عندما هرب من مسدس صدام حسين  ، هو يعرف مصير بغداد القادم وأهوار الجنوب التي عاش بين قصبها ، فهو يعرف بغداد توأم القدس ، ستُحتل يوماً مرةً عندماً أصبحت عاصمة صدام العرب البدوي المتخلف ، وثانية عاصمة المغول التتر ، رمز الظلامية والتخلف لذلك خاطبها :
بغداد عروسُ عروبتكم ..!! فلماذا أدخلتم كُلَ زُناةِ الأرض إلى حجرتها ، ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها ، وسحبتم كلَ خناجركم وتنافختم شرفاً وصرختم فيها أن تسكتَ صوناً للعرض ، فما أشرفكم أولاد00000 الق000 هل تسكتُ مغتصبة أولادَ قراد الخيل كفاكم صخباً ، خلوها داميةً في الشمس بلا قابلةٍ ، ستُقيئَ الحملَ على أشرفكم وتقول لكم أولاد القح000 أنتم مغتصبيَّ00000 نعم ستنتفض بغداد على مغتصبيها منذ هولاكو وتيمورلنك وسليمان القانوني ونادر قلي ومود ، وتخلد بطلها القادم ( صويحب) ، 0000 ميلن لاتنكطن دمع فوك الدم
ميلن وردة الخزامة تنكط سم
جرح صويحب بعطابة مايلتم ، لاتفرح بموته لا يالقطاعي صويحب من يموت المنجل يداعي 00 !!
نعم لم يمت مظفر النواب فهو سيقوم من قبره متأبطاً صويحب وشباب ثورة تشرين صارخاً بصوته الجهوري أنا قادم ..!!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *