هكذا افترقنا من غير ان يثير احدنا على الآخر زوبعة من العتاب أو الخصومات ..هكذا افترقنا حتى من غير وداع ..هكذا افترقنا كأن شيئا لم يكن من تلك الصفحات التي تفوح منها رائحة الحب .. الحب بكل بهائه وجماله
ترى أية قصة حب هذه التي بدأت سريعا وانتهت سريعا !..أترى شعلة الحب تنطفئ من غير مقدمات ولا حتى من أسباب واضحة ، ما سر هذه القلوب وما لغزها !
لقد قالت له يوما إن الحلم الذي كان يراودني تحقق ساعة ما أطل طيفك علي وها أنا في رحاب الحب معك لا تسعني الدنيا ببهجتها ..
ويوما آخر قالت له متسائلة هل تعدني أن نكون معا حتى آخر الشوط ولا نفترق ؟ فأومأ برأسه مرددا أجل لا أحد سواك من افتتن به قلبي وإني أعدك بأن نكون معا حتى آخر الشوط .
ترى ما الذي طرأ حتى يفترقا !
لقد صحا الفتى يوما فرأى أن لا جدوى من هذا الحب وسط رحلة طويلة قد تكلفه الكثير من المتاعب ، ثم وجد نفسه كأنما هو في قيد يخنقه .. ولم يطل به المقام حتى احتواه فتور غريب ازاء فتاته .
أما الفتاة فهي الأخرى قد شعرت بأن أنفاسها راحت تضيق وسط بيئة لا تعترف بالحب ..فقالت مع نفسها ما جدوى هذا الحب وإلى اين يمضي بنا !
وهكذا انسحبت دون ان تثير غبارا ومن غير ان تفتعل ضجة .
ترى هل انطفأت شعلة الحب من غير أن تخلف جروحا ! وهل تبددت معها كل الاحلام !
هكذا انتهت القصة .. أجل افترقا بصمت .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *