, تعقيبا حول ما اورده احد الافاضل ،، (بان مشكلة التأريخ انه يلمع من يشاء ، ويسيء لمن يشاء ،، لكن من واكب فتراته اكثر معرفة ودراية) ، وقد علقت على ذلك بالاتي :-   لو نستعرض احداث التاريخ الاسلامي وما ورد في كتب التاريخ والسير والتراجم وكتب الحديث والتفسر وغيرها ، نجد ان الكثير ممن كتب في هذة العلوم ، وعلى الرغم من ان معظمهم  هم من العلماء الكبار ، ولكن وبما انهم بشر فانهم كانوا  متأثرون بعدة عوامل مهمة تجعلهم في احيان كثيرة ان يكونوا غير دقيقين في نقلهم للاحداث والتفاصيل الحقيقية لها او يتم اخفاء بعضها او تحريفها ،، ومن هذة العوامل ، ((1)) العصبية الشخصية للكاتب لامر ما وما هو مخزون في عقله الباطن وماهو متوارث بيئيا واسريا . ((2)) اما العامل الاخر هو عصبيات وتوجهات واهواء المحيط الاسري والبيئة التي يعيش الكاتب في وسطها وهي تشكل عامل ضغط مؤثر واسع . ((3)) اما العامل الاخر المهم جدا والذي كان له دور كبير في عدم ذكر الكثير من الحقائق او تحريفها ، هو النظام السياسي القائم وتوجهات واهواء الحاكم للحد الذي وصل الامر الى وضع واختلاق احاديث واقوال نسبت الى الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) وهي غير صحيحة ، ان هذا الكذب والافتراء تجده في كل زمان ومكان وفي كل العهود والعصور ان كانت متقدمة او متأخرة  ،، ومن طريف ما يذكر بهذا الصدد ، ان رأس النظام السابق وفي اثناء الحرب العراقية الايرانية واشتداد الصراع العسكري والاعلامي بين الطرفين ، فقد اعلن انه من ذرية الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) وان نسبه يرجع الى الامام موسى الكاظم (علية السلام) وانه من السادة الاشراف ، الا انه يبدو فيما بعد ، هنالك من نبهه الى مسألة ، وهي ان الامام الكاظم يرجع نسبة الى الامام السجاد علي بن الحسين زين العابدين (عليهم السلام) ، وكما هو معروف ان الامام امه فارسية ام ولد يقال لها (شهربانو او شاه زنان بنت كسرى يزدجر) وهذا ما هو ثابت في كل المصادر التأريخية التي ترجمت لحياة الامام السجاد ، او ما يتعلق باحداث فتح العراق وبلاد فارس !! وهنا وقع الاحراج ،، وياله من احراج بالنسبة لهم ،، (بسبب الحساسية العالية تجاه كل مايتعلق بايران) ،،، وتلافيا لذلك فقد تم الايعاز الى احد الشخصيات المعروفة في تحقيق كتب التراث ، بان يفند هذة الحقيقة ، وفعلا فقد قام هذا الاخير باصدار كتيب تحت عنوان (فرية فارسية) ، محاولا وبطريقة دراماتكية ان ينفي هذا النسب المعروف ارضاءا للحاكم ، ولا نستبعد ان ذلك تم بطريقة قسرية او تحت التهديد  !!! .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *