السيان : يطلق هذا الاسم على اللون الازرق المخضر ,له صبغات ودرجات ملحوظة ,عندما تكون هناك بركة مياه راكدة بعد فترة من الزمن يتحول لونها الى اللون الازرق غير صالح للشرب فيكون قذر ذو رائحة نتنه ,ويقال لها “سيان”

اذا سقط شخص ما في البركة الماء الزرقاء المتروكة لفترة طويلة ,يقال له قد تسيين بالسيان.

الحروب الكثيرة التي مرة بها العراق تركت وخلفت اثار كثيرة ,منها اضطراب ما بعد الصدمة , ففقدان الزوج والاب والحبيب والابن له اثار بعيدة المدى تظهر على الانسان طيل ما هو يعيش في هذه الدنيا وما تبقى من العمر.وهناك اثار اخرى ناتجة من العوق الجسدي الناتج من الحرب ,هناك من كان اسير في الحرب تعرض الى صدمة جعلت منه انسان كئيب غير سوي .

بين هذا وذاك تركت الحروب مخلفات منها كثر الارامل والعوانس والمطلقات ,ففرص الزواج قلت بعد ما كانت تفوق نسبة100 بالمئة سابقا شهدنا زواج بعض النساء المعاقات جسدياً لحاجة ما عند بعض الرجال خاصة في القرى والارياف .اما بعد ثلاثون سنة من الحروب نجد فتيات ذات حسن وجمال ربما لم تطرق بابها فرصة لطلب اليد.الخاسر الاكبر في الحروب هي النساء.مما يضطر البعض منهن الى اكمال الحياة باللجؤ الى البحث عن بديل او سبب يعوض ذاك فتلجأ الكثير منهن لضمان المستقبل عن طريق الحصول على شهادة لغرض التعيين او العمل لتكون سبب للعيش الكريم على الاقل.لكن رغم ذلك تركت تلك الاثار سلبية لدى البعض منهم في التعامل مع الغير ,فنجد الغيرة والحسد والعدوانية وربما التنمر اللفظي والتملق والوصولية بشتى الطرق للمنافسة في اثبات الذات لتعويض الشعور بالنقص مستخدمة السلوك اللفظي (لسان طويل) لتسقيط الاخرين ولتقليل من قيمتهم .نشاهد الشخص النظيف المحافظ على شخصيتة ومن حقق الكثير من حاجاتة النفسية , يتعرض للعدوان اللفظي والتسقيط والتعامل الغير الاخلاقي الذي يتميز بالزجر او القذف بالتهم بالشرف او البحث عن زلة بسيطة في شخصيته لتكون هدف للرمي ذلك الانسان بالسيان .فمن كان قد وقع بالسيان او تسين لا يبالي عندما يرمي الاخرين بالسيان ,ولم يرتاح له بال الا ان يرى الجميع قد تسين بالسيان ,فيا مكثر المتسينين جراء الحروب ,فاليوم نجد القليل نظيف يحاول ان يسلك طريق خالي من المتسينين ,حتى في العمل او الوظيفة نتعرض من تلك او اولئك المتسينين يوميا محاولات رمينا يالسيان لكن نصبر ونصبر من اجل التضحية من اجل رزق ابناءنا او عوائلنا ومستقبلهم .هذه المعاناة النفسية الشعور بالقص الناتجة من الحروب نشاهدها اليوم قد قطعت العلاقات الاجتماعية بين الاخوة والاقرباء والاصدقاء ,تسببت الكثير من حالات الطلاق ,وكثرة الجرائم والانحرافات والفساد الاخلاقي والتربوي وفقدان القيم .وحتى في عالم السياسة نجد قذارة الرمي بالسيان محاولة لتسقيط الطرف الاخر.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *