شهد العالم قبل بضعة إيام كيف إنتفضت الجماهير الشعبية في العراق، بكل فخر وبطولة وإعتزاز على رموز الفساد والإجرام والمحاصصة الطائفية المقيتة.. وفي وقت كان الأبطال يشتبكون مع حمايات هذه الرموز الفاسدة بالأسلحة الخفيفة.. وقدمت تضحيات جسام كبيرة، حيث أستشهدت كوكبة جميلة من الشباب المنتفض.. وعشرات من الإصابات البليغة للأخرين.

كانت هناك نفوس ضعيفة وسخيفة من داخل شعبنا، قد أستغلت هذا الوضع الإنساني الطارئ، لترفع المواد الغذائية اليومية إلى الضعف، وتخفي مواد أخرى لغرض بيعها عندما تشتد سخونة الأوضاع، في الأيام القادمة لا سامح الله، لو بقيت.. فيما إرتفع سعر قنينة الغاز من سبعة ألآف دينار إلى ثمانية وتسعة ألآف دينار!!

لا أعلم ماذا أراد هؤلاء الأقزام من الباعة والتجار، من فعلتهم الدنيئة هذه، في وقت ذهب الشجعان من أبناء شعبهم للدفاع عن شرعية حقوقهم المسلوبة..!!

كيف سيتم الإصلاح الشامل إذاً وفينا (خونة) و(عملاء) و(منافقون) مستفادون يساعدون رموز الفساد للبقاء على إعناقنا نحن الشعب المسكين الفقير..؟!

لا أظن.. أبداً بل مستحيل سنغير ذرة مما نحن فيه الآن من المأساة.. ما لم نغير ما بانفسنا.. أولاً وأخيراً.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *