لاشك ولاريب أن الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة على منورها آلاف التحية والسلام هما من أقدس بقاع الأرض وأن التصدي لخدمة ضيوف الرحمن
في موسم الحج ومواسم العمرة وزيارة قبر النبي والبقيع والأماكن التاريخية المشرفة في مكة والمدينة شرف مابعده شرف تشرفت به الحكومة الممسكة بزمام الأمور في بلاد الحرمين الشريفين ولولا الشرف الرفيع الذي تحتله خدمة ضيوف الرحمن من كل فج عميق من كل الامصار وعلى مدى الأزمنة المختلفة لم تكن الحكومة الراهنة في الجزيرة العربية تسمي الملك بخادم الحرمين .
ورغم أن السلطات الحاكمة في بلاد الحرمين تقوم بتوفير مستلزمات استقبال ضيوف الرحمن وتنظيم حركة الحجيج في مكة والمدينة المنورة والمشاعر المشرفة في منى وعرفات والمزدلفة والمشعر الحرام وتعمل بكل مااوتيت من قوة لتوفير أمن ضيوف الرحمن لكن مقارنة بسيطة وتسليط الضوء على ظاهرة زوار أربعينية الإمام الحسين تشير إلى أن السلطات العراقية لاتنفق مالا ولا جهدا يذكر اللهم إلا توفير الدواء والأمن في بعض المواقع خلال الزيارات المليونية لمراقد أهل البيت. ومنها زيارة الامام الحسين في الاربعين.

زيارة الأربعين مليونية بامتياز
تمثل ظاهرة عالمية لم يشهدها التاريخ البشري من حيث التنظيم وتوفير الطعام والشراب والمسكن وكافة مستلزمات الحياة خلال عشرين يوما من بداية صفر وحتى العشرين منه يوم أربعينية الإمام الحسين واهل بيته الاطهار الذين كانوا أضاحي العشق الالهي على مذبح العقيدة في كربلاء المقدسة عام ستين للهجرة

تمويل نفقات الزيارة المليونية في الاربعين هو تمويل ذاتي وتنظيم الأمن والخدمات أمر تطوعي ذاتي فخري وتشرف بكل انواع الخدمة التي يقدمها خدمة آلاف المواكب الحسينية الذين يقفون مرحبين بزوار الامام الحسين
باللهجة العراقية
هله بزوار الحسين
أجل

هله بزوار الحسين

لا فرق بالنسبة لمن يقدم الخدمة للزائرين على طريق العشق الحسيني أن يكون الزائر عراقيا أو عربيا إيرانيا أو تركيا او هنديا أو باكستانيا آسيويا ام أوروبيا ام افريقيا
أنهم ينتشرون تحت لافتة زوار الحسين
اللافت أن هناك مخططات أعدتها الدوائر المعادية لاهل البيت والتي لايروق لها نجاح الزيارات المليونية ومنها زيارة الأربعين وذلك من أجل إثارة القلاقل والبلابل والفتن للتشويش على الزيارة مستهدفين شعبا بعينه هو الشعب الإيراني وكأنهم يعملون بأجندة داخلية وخارجية إقليمية ودولية للانتقام من شعب الجمهورية الإسلامية التي قد فرضت نفسها على الساحة الدولية رغم الإرادات المعادية .
وما ينبغي الإشارة إليه هو أن التعامل السياسي مع زوار الامام الحسين وراءه دوافع وخلفيات حقد صدامي اموي يعكس للمراقب أن هناك جهات تعمل جاهدة على تخريب المشهد السياسي في العراق والتشويش على المشهدين الديني والاجتماعي. في إطار سياسة خلط الأوراق وكأنهم يعملون باتجاه التعبئة لقادسية صدامية أخرى مثيرين احقادا دفينة لتمزيق اتباع اهل البيت. والتعامل العنصري مع الزوار هو خلاف للذوق العام والخلق الإنساني والإسلامي.
يبدو أن هناك من يعمل جاهدا وبدفع إقليمي ودولي لتخريب زيارة الأربعين لكن الوعي الذي يستلح به ابناء الامة كفيل بإحباط مثل تلك المخططات.

العراق بلد غني بكل شي والسياحة الدينية فيه تستقطب الملايين من الزائرين والسياح الأجانب.
أن التعامل مع القادمين من خارج العراق باجندات قومية وعنصرية إنما يخدم المخطط الأموي التكفيري وان الذي يدخل العراق مهما كانت جنسيته هو ضيف علي والحسين ومن ازعج ضيوف أهل البيت فهم إنما يضربهم في الصميم ويسيء إلى الإسلام والأئمة ويؤذي صاحب الذكرى.
ختاما ليكن شعار الجميع. بلهجة عراقية علوية حسينية
هله بزوار الحسين
أجل
هله بزوار الحسين

من كل حدب و صوب من اي بلد أو قومية!!.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *