منحنا الله الحياة لنحياها بحلوها ومرها تمر علينا أوقات شديدة وصعبة نفتقد فيها الرغبة بكل شي حتى الكلام ونفضل الإبتعاد عن كل ما يسبب لنا الاذى ، قد نفلح وقد نخسر في ذلك، لكن المهم أننا حاولنا ولم نقف مكتوفي الأيدي، فلكل جواد أصيل كبوة قد تؤدي إلى إيلامه أحيانا لكن في النهاية يقف ويستمر بالجري ، لنكن مثل ذلك الجواد الأصيل نجري ونجري ولايهمنا إلى أين المهم الإبتعاد بأقصى سرعة عمن سبب لنا الخذلان وخيبة الأمل فهنالك أناس سقطوا على الأرض دون أن يتعثروا بحجر كونهم كانوا يسكنون حدقات عيوننا فأوجعوا قلبنا جراحاوسقطوا مع الدموع ، آه .. كم تحملت أيها القلب المسكين وما أوجعها من جراح مزقت أوردتك وجعلتك تنتفض كطير مذبوح…

آه .. من خيبة الأمل بمن جعلناهم وسط قرة العين فأصبحوا شظايا زجاج متطاير أدمى أعيننا حد العمى….، إلا أننا لم نصرخ من شدة الألم بل رسمنا على شفاهنا ابتسامة ساخرة كوننا لم نخذل أحدا بل خذلنا أختيارناوثقتنا بمن أساءوا لنا

علمتنا الحياة أن لانقف لنضمد الجراح مهما كانت مثخنة بل نواصل المسير لإيماننا بأن الله سيتكفل بنا بلطفه وهو البلسم سبحانه وتعالى. وأن نبقى كما نحن طيبوا القلب ولا نقابل الإساءة بالإساءة ليس خوفا أو غباءا …، أو لعدم قدرتنا على الرد، بل لأن ما انكسر بداخلنا آلمنا وسبب لنا الوجع ولا نتمنى أن يعيشه أنسان حتى من أساء لنا .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *