استمد القوة والعزم والهمة والصبر في مواجهة ما نمر به من ازمة صحية ودعائي وامنياتي العودة السريعة الى (الزمان)، ذلك اهم ماتطرق اليه رئيس التحرير من خلال المكالمة الهاتفية التي منحتني العزم في مواجهة الازمة الصحية اثناء رقودي في المستشفى، طيلة عشرة ايام وعزمت العودة وبدأت تدوين استذكاراتي في دفتر الملاحظات وفيها امنية لم تتحقق للعراق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة الطائرة في بغداد في ثمانينات القرن الماضي، عندما تقدم الاتحاد العراقي لكرة الطائرة برئاسة فلاح مرزة محمود، ملفا للاتحاد الدولي للعبة استعداد العراق لتنظيم بطولة كأس العالم.

ونال الملف دعم الحكومة العراقية في تقديم كل التسهيلات من خلال تشييد البنى التحتية لفترة قياسية واحالتها الى شركة يابانية لتشييد قاعة مغلقة لغرض البطولة في مرة لم تتجاوز السنتين، وفعلا باشرت الشركة المنفذة رغم اندلاع الحرب العراقية الايرانية والعاصمة بغداد كانت تشهد يوميا غارات جوية بطائرات ايرانية والشركة المنفذة واصلت العمل ولم تتوقف يوما واحدا.وانجز المشروع بالوقت المحدد واطلقت الحكومة العراقية تسمية قاعة الشعب على القاعة المغلقة بالقرب من ملعب الشعب، وفي صباح يوم ما التقطت صورة اثناء الغارات لمهندس ياباني وهو يرتقي احدى المعدات ويرصد سقوط الطائرات الايرانية والمقاومة لرجال الدفاع الجوي في صد الغارات، انتظرت حتى نزل المهندس ووجهت له سؤالا: الا تخشى هذه الغارات؟ لكنه رد بالقول ان من يبني ويعمر بلاده يكون النصر حليفه لامحالة ونحن نعمر ونبني لشعب يحب الحياة وبعد انجاز كل متطلبات تنظيم البطولة وتقديم تعهد من قبل الحكومة العراقية في تقديم التسهيلات لنجاح البطولة ارسل الاتحاد الدولي لكرة الطائرة وفدا تفتيشيا كبيرا لمشاهدة ما تم انجازه حسب الملف وبعد شهر اعلن الاتحاد الدولي في بيان صحفي نشر في اغلب الصحف انذاك، اعلن من خلاله ان القاعة المغلقة التي شيدت غير مطابقة لمواصفات اللعبة ومن اهم النقاط التي سجلت ارتفاع سقف القاعة الذي لم يكن بمواصفات اللعبة والثانية الطاقة الاستيعابية لحضور الجماهير قليلة، لذلك اعتذر الاتحاد الدولي عن تنظيم البطولة في بغداد ونقلها الى دولة اخرى. وعلى اثرها قدم رئيس الاتحاد العراقي لكرة الطائرة فلاح مرزة محمود استقالته وغيابه عن المشهد الرياضي لفترة طويلة حتى ظهر ثانية في اروقة الاتحاد العراقي لكرة القدم.تلك امنية لم تتحقق للعراق في اولى الاستذكارات التي دونتها في دفتر الملاحظات بعد عام 2003انجز العراق العديد من القاعات المغلقة في المحافظات من قبل الدائرة الهندسية في وزارة الشباب والرياضة.هل فكرت مثلا بالمواصفات العالمية لكل لعبة ام انها مجرد قاعات مغلقة انجزت باموال العراقيين وانها غير مطابقة للمواصفات العالمية، انني متاكد انها انجزت بلا تخطيط ولا دراسة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *