في المسلسل المصري عباس الابيض يقول اللص للبطل يحيى الفخراني وكان اللص قد سرق بعض المال:اتركني لضميري ,ولا تبلغ عني الشرطة,فيجيبه يحيى الفخراني:لو تركتك لضميرك فسوف تشفط البلد.

يبدو ان لسان حال اللصوص هو واحد.هم يريدون فقط ان يتركوا لضمائرهم.والحكومات التي تقوم بعملية ترك اللص لضميره ستحكم على شعوبها بالموت,فيما تبفى هي تتنعم برفاهية لا توصف.

القضية تشبه صفقة سياسية معروفة.تسرق اموال الشعب دون ان يحاسب احد السارقين.وتمضي السنوات وقطار اللصوص يدور في البلد محملا بالاموال الحرام.فلا ضمير اللص صحا,ولا السياسي الذي يعرف تفاصيل السرقات يصاب بالكـآبة.

كل شيء طبيعي,ويسير على ما يرام.ولا شيء يمكنه هز شعرة من جسد هذه الحكومات بكل اخفاقاتها.

ولعل تجربة تشرين خير دليل على ما اقول اذ لم يكن ذلك الاحتجاج الملحمي الوطني سوى صورة دامية بحثا عن تغيير في العملية السياسية التي تكرر كل عام الاخطاء نفسها.

ترك اللص لضميره,فما ترك السرقة,وبقينا نتساءل الا يشبع ذلك السارق ابدا.ونستغرب كيف يمكن للانسان ان يسطو على اموال بلده دون ان يكتفي من سرقة كل ما يمكن ان تصل اليه يداه.هذا الامر يجعل العراقيين في حالة كآبة ذلك لان القضية تبدو غامضة لهم,وفوق حدود تصورهم.انهم لا يصدقون ما يجري.ولا يعتقدون ان ضمير اللص سيصحو في يوم من الايام.وهم يتمنون ان يقع جميع الفاسدين في قبضو العدالة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *