اختيارك إذا تم على أساس عبقريتك وحكمتك وتاريخك المهني الحافل بالانجازات والجوائز والعطاء الوطني فلا تتوهم أن أحداً له فضل في تكليفك بوظيفة مستشار لتنشغل برد الجميل والدفاع أو التبرير أو محاولة ايجاد مخارج للأخطاء والهفوات التي يرتبكها من تعمل مستشاراً لصفته الوظيفية وليس لشخصه أي أنك تعمل لدى الدولة والاستشارة التي تقدمها هي لمنع صدور أي قرار أو أمر فيه أضرار بالمال العام أو الخاص أو لأي مواطن ولضمان حفظ حقوق الجميع وعدم التجاوز على أحد بما يتوافق مع القانون والدستور والقوانين النافذة ومستند إلى العلم والمنطق والحكمة والاستدامة حتى إذا كان ذلك يتعارض مع رغبة المسؤول لتوقع أضراراً جانبية أو آثاراً سلبية سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية أو……..، أما اذا كان تكليفك بناءً على قربك وولائك لهذه الجهة أو تلك فإن وجودك للتغطية ولشرعنة القرارات والأوامر التي تفتقر للمهنية والعلمية والمنطقية وفيها تعسف وإهمال للمصالح العامة والخاصة.

فإذا كنت خبيراً ومهنياً حقيقياً فلا يوجد أثمن من هذا التاريخ لتحافظ عليه ولا تتنازل عنه وإذا كنت تتصدى للانتقاد والهجمات على القرارات والأوامر بطريقة المدافع عن شخص وليس منفعة عامة أو مصلحة عليا فاعلم أن الشخص ذاهب لا محالة ولكن التاريخ لا ينسى ويميز بين المواقف والآراء الصحيحة والمنحرفة.

# المستشار هو المهني الذي يستطيع توظيف الذكاء والمعرفة والخبرة لتقديم توصيات أو معالجات أو سياسات حكيمة وقابلة للتطبيق، وهذا لا يشترط عمراً أو درجة علمية أو ……… بل توافر المهارة والمعرفة والخبرة المستخدمة بذكاء للمساعدة على اتخاذ قرارات حكيمة.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *