الازمات التي تولد من باطن النظام ، لا حصر لها ، تلك المعلن عنها ، أو المخفية ، ولعل الازمة الراهنة التي بلغت ذروتها عند تقابل الجماهير في شوارع الحكم ، تشكل اخطر تلك الازمات ، كونها تحمل معها شرارة التفجير ، وبالرغم من إصرار قادة الازمتين على سلمية دعواتها.
ولكن لا يحسب أحدا ، للطابور الخامس ، أو أحد المجانين ، أو داعشي يلبس ثوب المطالب ، يقوم بإشعال فتيل الصاعق، وبالتالي يحرق السهل كله ، وهنا تحترق المطالب المعقولة والموضوعية ، مع تلك المطالب التي يرى فيها الطرف الاخر خارجه عن السياقات .