تتحرك وزارة الشباب والرياضة ، في هذه الاونة ، لالغاء اجازات عدد من الاندية الرياضية المعتمدة لديها ، بناءا على زيارات قامت بها لجنة منبثقة من مديرية التربية البدنية في الوزارة ، برئاسة الدكتور موفق عبدالوهاب ، و افرزت عن حقائق (جديدة) تشير الى عدد غير قليل من الاندية (لا) اثر لها على الارض ، او انها لم تكيّف نفسها مع الشروط الواجب توفرها في النادي الرياضي ، وان البيانات التي قدمتها للوزارة غير صحيحة .. الاجراء الذي ينتظر النادي الرياضي المخالف لتعليمات وزارة الشباب والرياضة ، هو الالغاء كما اسلفت ، ورفع اسمه من سجلات الوزارة .. وسائل الاعلام الرياضية ساندت خطوة وزارة الشباب والرياضة ، ولكنها لم تحصل الى اجابات وافية عن تساؤلاتها القديمة الجديدة وهي ، ما هي معايير الوزارة في منح اجازة تأسيس النادي الرياضي ..كيف وصل عدد الاندية الرياضة الى الرقم (530).. كيف لم تشعر وزارة الشباب والرياضة بغياب الاندية غير الفاعلة على مدى اكثر من عقد من الزمان .. كيف استمرت وزارة الشباب والرياضة في صرف المنح المالية للاندية ، دون ان تتاكد من وجود نشاطات لفرقها في المنافسات المحلية ، فضلا عن التأكد من وجود مقرات ومنشآت هذه الاندية .. اين هي الكوادر الادارية او لجان وزارة الشباب والرياضة ، التي تتولى ميدانياً مراقبة كيفية تصّرف الاندية بالمنح التي قدمتها الوزارة لها .. عدم الاجابة على هذه التساؤلات يعني ان وزارة الشباب والرياضة ، جاملت عدد كبير من الاندية التي لم تتوفر فيها شروط الوزارة ، على حساب الاندية الحقيقية التي كانت و لا تزال بأمس الحاجة الى الدعم المالي لتضمن استمرارها .. وعلى ذكر المجاملة فان معاون مدير عام مديرية التربية البدنية في الوزارة ، الدكتور موفق عبدالوهاب ، لم يتهرب من سؤال مباشر طرحه عليه هشام محمد مقدم برنامج ( وقت اضافي ) في القناة العراقية الرياضية الرسمية ، عندما قال بصراحة متناهية ، عن تساؤل مفاده ، هل هناك جهات رسمية نجحت في استحصال موافقة الوزارة لمنح اجازات التاسيس لاندية لا تستحق الاجازة ، فكانت اجابة معاون مدير عام مديرية التربية البدنية في الوزارة ، نعم ، وحاول تفسير موقف الوزارة او موقف وزير الشباب والرياضة من الاندية التي لا تتوفر فيها شروط الوزارة ، ولكنه (لم) يفلح .. واشار الدكتور موفق عبدالوهاب الى الصعوبات التي واجهت اللجنة التي يترأسها خلال زيارات اندية عدد من المحافظات ، والمشاكل الادارية التي قد تواجه لجنته في الزيارات القادمة ، ولكنه ابدى حرصــــه الكامل على تقويم موضوعي للوضع الاداري لكل ناد ، وتحدي كل الضغوط ، لاحقاق الحق ، وحفظ المال العام من الهدر ، والغاء النــــادي الرياضي غير الفاعل .

لا شك ان لجنة فرز الاندية الرياضية الحقيقية من غيرالحقيقية ، المعتمدة والممولة من وزارة الشباب والرياضة ، امام مهمة صعبة ، ولكنها ليست مستحيلة على نحو مؤكد .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *