لا أعرف كيف أوزع انشغالاتي
أبحث عن مساعدين بأجر بسيط
أحترم رغباتهم الفقيرة ،
أتفهم انشغالهم باستراحة وجبة الغذاء
اما أجورهم ففضلوا عوضها استعمال حمامي
والسهر معي نهاية الاسبوع..
اعتذرت في الأول ، لكن بعدما فكرت
وجدت أني عشت وحيدا الأيام الأخيرة من عمري..

لم ألتمس يوما مساعدة من لصوص
أو سارقي تعب فقير أو فرحة حارس ..
لهذا كنت دائما أفحص قدراتي قبل التفكير
في رحلة أو كتابة قصيدة أو معاتبة صديق ..

أكتب ليلا
حتى اكسر الصمت الذي ينام بجانبي ،
أرغمه على التواضع ،
أرجمه بمجازات عديدة
حتى لا يفسد علي وحدتي
وحتى أقنعه ان يسهر معي دون شروط ..

نادرا ما أفشل في اختيار صديق أو شراء كتاب ..
أعتمد على معارفي البسيطة التي تعلمتها أثناء الهجرة
أو تلك التي تفوه بها غرباء أثناء الغضب..
أتعمد ارتكاب ذنوب كثيرة،
أتعمد الجلوس في بيتي حينما أشعر
بأني سأكون غير مفيد لشوارع هذه المدينة ،
أو اشعر بأن وجودي مجرد فوضى أو إضافة ..
أتعمد القيام بأشياء كثيرة لأني أعرف
أن مجرد إطعام تشبيه أو استعارة
أو تنظيف اوساخ قطة كفيل بإزالة كل ذنوبي..

لا أرغب في نقاش مثل هذا
لا أفكر في إحداث شغب هذا المساء ..
تكفيني معانقة هواء بسيط أو شراء هدية لمتسكعين ..
اما إهانات الليلة الأخيرة فلم تكن في الحسبان ..
لهذا اعتبرتها ثمنا لوجبة عشاء جميل.. ..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *