مابعد كل ماحصل ..
القـوة، تعني : القُدرة على الفعل، والتأثير على الأمور أو الأشخاص أو المجتمعات. كما ان : الاكراه، الضغط، العنف، هيَ أيضاً أشكال من القوة.
أما السُلطَة فاحدى معانيها هيَ: شرعنة القوة. بتعبير آخر: السُلطة هيَ الحق في ممارسة القوة.
على سبيلِ المثال: الأب الذي يضرب ابنه، الضرب هنا هوَ نوع من أنواع القوة، وهيَ مبررة لأن للأب سلطة على ابنه. أما ان ضرب شخص غريب نفس الطفل فسيكون الأمر مستهجناً، لأنه لا يملك سلطة ضربه. أي انها قوة غير شرعية ولا تبرير لها.
.
مصادر القوة الضخمة في المجتمع العِراقي لم تتغير، لا زال الدين وهيئاته ورجاله هُم القوة الأعظم. أيضاً من يمتلكون رؤوس الأموال الكبيرة. أيضاً القرابات العشائرية والمناطقية. بالاضافةِ الى رجال السياسة الحاليين، وغيرها من العنصريات القومية والمذهبية ورجالاتها ودُعاتها. وأخيراً الديماغوجيين أصحاب الخطاب الشعبوي الخادع للجماهير .. ووو الخ.
جميع ما سبق أنواع مختلفة من القوة في عِراق اليوم، لكن المؤكد هوَ ان هذه القوى تراجعت نسبياً.
من هنا نفهم ان : الانتخابات القادمة لن تغير شيئاً ملموساً في السلطة، سواءً كانت تشريعية (برلمان)، أو تنفيذية (حكومة). فحتى يحدث تغيير جوهري وضخم في قطاع السياسة، يجب أن تتغير موازين القوى أولاً، فهيَ وحدها القادرة على التأثيرِ، و أهلها يستأثرون بالفعل.
.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *