وجئتُ ضريحَكَ يا سيدي

مجيئَ الظماءِ إلى الموردِ

وخلّفتُ كلَّ ضروبِ الخيالِ

وجئتُكَ أحملُ رؤيا غدي

وجئتُكَ منكشفًا لا أرى

سوى نور حضرتِكَ المُسعِدِ

إلامَ أرجّي ولا أُرتجى

إلامَ أتيهُ ولا أهتدي

فهبَّتْ بنفسي طيوفُ الشباب

ليالي ما كان مُذ مولدي

فأيقظَ في خاطري حبَّهُ

بما ينتهي وبما يبتدي

فعدتُ وفي ليلتي يقظةٌ

طوتْها عواصفُ ما في يدي

ضريحُكَ يا ملجأ الوافدين

من حالمين ومن مهتدي

لكَ اللهُ من ملجأ خالدٍ

ودنيا المحبِّ بلا موعدِ

أتيتَ وخلَّفتَ ما يُبتغى

وما يُرتجى لغدٍ أرغدِ

رأيت بعيني ضواري الطفوف

وما كان من حلمها الأنكدِ

وضحّيتَ ما يعجزُ الصبر عنه

بالشيِّبِ والطفلِ والأمردِ

ونوَّرتَ لكنها لا تعي

عمى هائمٍ غير ما ترتدي

ضريحكَ يا كعبةَ الزائرين

يرفُّ له كلُّ قلبٍ صدي

سلامٌ عليك أبا التضحيات

فذكراكَ في كلِّ عامٍ ندي

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *