(الحلقة الثالثة)                                (5) من التساؤلات الاخرى التي يمكن ان تطرح ، هو لماذا هذا الحضور الكبير جدا في جلسات الفصل العشائري ومن كلا الطرفين ومايكلف ذلك من نفقات باهظه من ضيافه واطعام وغيرها ، في الوقت الذي نجد ان هذا الحضور الكبير ليس لهم اي دور في هذه الجلسات وحتى ان كثير منهم لا يستمع  الى الحوارات والنقاشات الجارية بين الشيوخ لجلوسهم في اماكن بعيدة ، ولكن يبدو ان التركيز والاهتمام ينصب على الجانب الاجتماعي والتقليدي شكلا ومضمونا .                  بعد هذا العرض الموجز والذي تضمن  ملاحظات مهمه عن مجالس الفصل العشائري ، فاننا نود الاشاره الى موضوعين يمكن ادراجها ضمن الاليه والشكلية التي جرت العاده في اتباعها في هذة المجالس .                            (1)  من الملاحظات التي وجدنا من المفيد الاشاره اليها والتعليق عليها هو ما لاحظناه عند الشروع بافتتاح مجالس الفصل العشائري ، حيث يقوم احد السادة او الشيوخ الحاضرين بتلاوه ايه من الذكر الحكيم وهو امر جيد ومطلوب فالقران هو دستور الامة وكلام الله المجيد . الا انه لابد من التطرق والتاكيد على نقاط مهمه تتعلق بهذا الموضوع وعلى النحو  الاتي :-                       (اولا) ان الكثير من هؤلاء الافاضل يقرأ النص القراني بشكل غير دقيق من حيث الاعراب كما هو مثبت في القراءات المعتمده في رسم المصاحب او ان النص مبتور اساسا ، فالمعروف في اللغه العربيه ان اي تغيير في اعراب الكلمه سيؤدي حتما الى الذهاب الى معنى اخر لا صلاله بالمعنى الاساس او يتعارض بشكل كبير مع المعنى الحقيقي على مستوى العقيده او التشريع الفقهي او مسار الحدث او السرد التاريخي ، وبناء على ما تقدم فانه اذا كان هنالك تسامح في نصوص اخرى فانه لا يمكن قبول ذلك مطلقا في نصوص القران الكريم وكذلك على مستوى الاحاديث النبوية الشريفه  فالمعصوم (عليه السلام) يقول (اعربوا احاديثنا فاننا قوم فصحاء .                 (ثانيا)  اما الملاحظه الاخرى فاننا وجدنا في كثير من الاحيان ان النص القراني المختار الذي تلاه المتحدث لا علاقه له لا من قريب ولا من بعيد بالموضوع الحاصل او الواقعه ولا نعلم كيف جرى اختيار هذا النص وهل هو جاء فقط لقراءه اية ؟! ،، وعلى سبيل المثال فما هي علاقه قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا) وقوله تعالى (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) والتي يتكرر قولها باستمرار في معظم هذه المجالس وفي جرائم خطرة ، وكانما لا يوجد نص اخر في القران الكريم يتعلق بهذة الجرائم وصورها (عدد ايات القران الكريم ستة الاف ومائتي اية) .                           (يتبع رجاء)

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *