للقلم ما يشرفه ويسمو به ويعلو بمنزلته بين ما سواه من الاقلام الواطئة
فما هو شرف القلم ؟
هل هو في فصاحته؟
ام في جرس الفاضه ؟
ام في معرفته الواسعة ؟
في تاريخ الكتابة وفي كل مجالاتها ومستوياتها اقلام كبيرة بما سطرته من مقالات وانتجته من افكار ودونته من كتب بلا عدد ولكنها وللأسف لم تنل من الشرف ما ناله بيت شعر مثل بيت قطري بن الفجاءة بقوله وهو يخاطب نفسه يوم احتدم القتال في معركة من المعارك اذ قال :-

اقول لها وقد طارت شعاعا
من الابطال ويحك لا تراعي
فأنك لو سألت بقاء يوم
على الاجل الذي لك لن تطاعي
كان هذان البيتان ابلغ من جميع ما انتجه المتنبي من فصيح القول
فالاول كان صادقا
اما الثاني واعني به المتنبي كان كاذبا لا يعرف من الشعر الا زخرف القول اما صدقه فهو غير معني به كحسان بن ثابت

اقول هذا وانا اضع امامي سكوت الاكثرية من الصحفيين على جميع ما ارتكبه منتحل صفة نقيب الصحفيين من جرائم
هناك اكثر من ٤٠ الف من يدعون بأنهم صحفيون واعلاميون لم اجد عند واحد منهم رغبة ولو خفية في التغيير او اصلاح ما افسده الدهر من أمر هذه النقابة
وفي الوقت الذي تزداد فيه الحاجة الى ضراوة في النضال ضد الفساد في كل دوائر الدولة ونقابةالصحفيين ايضا ارى من يزداد ضراوة في الدفاع عنها وعن مؤيد اللامي بصورة خاصة
ولست اعلم مالذي يجعل هؤلاء من ادعياء الصحافة يذودون عن جيفة ومستنقع وبؤرة فساد وهم يعلمون ذلك
وربما اكثر مني
ترى هل بيع الشرف بثمن بخس ؟
وهل اصبحت للاقلام اسواق كأسواق النخاسة ؟
انا لا اعلم بذلك ولكن هذا ما يبدو

منذ اعوام والاستاذ عبدالحسين عبدالرزاق وفي كل يوم يبين جانبا من جوانب الفساد المالي والاداري في النقابة ويكشف ما أستتر من الفضائح ولكن احدا لم تهتز له شعرة واحدة في شاربه وكأن كل ما كان قد حصل وما يحصل هناك أي عبر نهر دجلة لا يعنيه ابدا
بل أن البعض يطلب منه أن يتصالح مع مؤيد اللامي ويعتذر له او يقدم فروض الطاعة وكما لو أن اللامي ملك الملوك وان عبد الحسين احد عبيده الآبقين

لا يا اخوان
ليست هذه التصرفات من اخلاق الصحفيين و عبدالحسين شخصيا اكبر من أن يذل امام مؤيد اللامي
واذا فعلها غيره فهو لن يفعلها ابدا مهما كان الثمن
ويبقى مؤيد كما هو في نظره ونظر الشرفاء والى الابد

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *