تبا لك ياهذا لما كسرت قلب ابنتي المسكين، لما جعلت دموعها تتساقط على الخدين ، أاغويتها بكلامك المعسول ام بالقسم بالايمان والدين..؟ ، كيف تتجرأ على فعل ذلك أيها الثعلب اللعين ، إلا تخاف الله فيها ..!! وقد وثقت بكلامك واسكنتك القلب والوتين، لو كنت تريد اللهو فكان أمامك الف طريقة للهو غير أن تكسر قلوب بنات المؤمنين، إلا تخشى أن يخسف الله بك الأرض وتصبح من النادمين!! ، أو يسلط خنزيرا مثلك على أهل بيتك فالعين بالعين !! ، إلا تعلم كم هو مستجاب دعاء الوالدين ، وكم تعبنا على تربيتها والليل بطوله عليها ساهرين، فإن أصابت اصبعها شوكة وتالمت فإنها تدمي قلبينا انا وامها ونصبح كالمجانيين ، هي ابنتنا وحبيبة قلوبنا واحسنا تربيتها وعلمناها بر الوالدين ،وبحسن أخلاقها جميع الناس شاهدين ، اتعلم كم فرحنا يوم تخرجها بعد تعب وانتظار سنين ، وكم كنا نتمنى أن يأتي اليوم الذي يتقدم لخطبتها من يحبها ويكرمها ويحافظ عليها ويدخل على قلبها السعادة ونكون به من المحتفلين، اتعلم كم يعاني الأب أن شعر بحزن ابنته وكم يكون مستعدا لتحطيم الكون من أجلها دون أن يخشى لوم اللائمين ،

طفلتنا المدلله كانت جميلة كوردة الياسمين ، وبسببك أصبحت مصدر حزن والم للناظرين، أن لم تكن رجلا وتنفذ وعدك كما عاهدتها وتتقدم لاهلها كما يفعل الرجل الحر الأمين، فلما دخلت حياتها وحطمت مشاعرها وجعلتها تفقد ثقتها بالناس إجمعين، فلو طرقت بابنا لوجدتنا لك من المرحبين، ولكنك جبان لئيم، ولن اقول لك سوى أن الله يمهل ولا يهمل وكما كسرت قلب ابنتنا ، سيسلط الله عليك من لقلوب أهل بيتك من الكاسرين وأن غدا لناظره لقريب وهذا دعاء أب مكسور القلب لرب العالمين .وسيعوضها الله من برجل كريم يصونها ويحافظ عليها بفضل دعاء الوالدين .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *