قبل الخوض في ما شاهدناه من مباراة العراق وعمان التي حسمت بضربات الحظ .. دعونا نمر على أمور عامة ليس بالضرورة لها علاقة بذات المباراة :-
أولا: ان هدف لعمان في المرمى العراقي ليس كقيمة هدف للعراق في الشباك العمانية .. ذاك له علاقة بقراءة متانية لاخر عشر مباريات بين الفريقين .. وما عززه الاحتفال العراقي الكبير بهدف ايمن حسين فيما كانت ردت فعل العمانية تتناسب مع ودية المباراة .
ثانيا : ان التحليل والتغطية الكروية عبر الوسائل الإعلامية المتاحة ، ليس فرصة للغل واستنطاق مكامن النفس ضد الاخر او التحذلق بمصطلحات علمية او مجرد النطق بمعلومات يجيدها ويعرفها حتى الجمهور بكل تفاصيلها .
ثالثا : التعليق فن من ارقى الفنون الإعلامية واصعبها سيما بكرة القدم .. فهناك تسعين دقيقة يجب ان يجيد المعلق فن الحوار الارتجالي فيها بفرصة تاريخية قد يحسده عليها الالاف ممن يتمنوها .. لذا تتطلب اجادة فن الحوار الذاتي والتعليق على الاحداث من خلال التعبئة بكل مقومات الثقافة العامة وخزينها لاستراتيجي المتجدد .. فالتعليق ليس وقت ممل للقتل او مادة ارشيفية لتنويم المشاهدين او صراخ وتهريج بلا متابعة ومراقبة مؤسساتية .
رابعا : ان اللاعب الحامل لعنوان محترف في عالم غربي متحضر ويمنح فرصة التمثيل الوطني دون ان يقدم اي لمحة او حركة او جملة او فكرة تكتيكة .. يصعب تبرير بقاؤه على جدول قائمة الشرف لتمثيل منتخب وطني .
خامسا : ما علاقة المدرب وما حيلته بلاعب يبلغ عتبة الوطني ويكون احد اهم اعمدته ولا يتقن ابسط مباديء التغطية او تنفيذ الضربات الثابتة بتنوعاتها او تخميد الكرة … فضلا عن الكثير من الأخطاء والنواقص الواضحة .
في الحديث المقتضب عن المباراة ( الحدث ) العراق وعمان .. لابد لنا قبل كل شيء ان نكبر بشجاعة المدرب وقبوله مهمة صعبة وكذلك أداء جميع اللاعبين وتحملهم المسؤولية بمعزل عن تقييم الأداء الفردي والجماعي ..
هنا ننوه لنقطتين :-
الأولى : ان نسب التوقعات بفوز العراق على عمان شحيحة بل هي الأقل عبر تاريخ لقاءات الفريقين لاسباب موضوعية .
ثانيا : ان المنتخب العماني من فرق اسيا التي تصنف بالصف الثاني اسيويا بعد منتخبات : ( ايران والسعودية واليابان وكرويا الجنوبية وأستراليا وقطر ) وقد قدمت عمان مستويات جيدة في التصفيات وكانت ندا صعب بمجموعتها ..
عودة للمباراة ..
نعدها فرصة طيبة لجرأة التجريب والاختبار للاعبين جدد كما انها فرصة لتواجد اللاعب المغترب او المحترف وضرورة تشجيع هذا الملف ودعم القائمين به من اجل التعرف على قدرات ابنائنا في المهجر واختيار الأفضل لتمثيل منتخبنا للحصول على الإضافة المطلوبة . اما الحديث عن الكثير من التفاصيل الفنية فتركه لاهل الاختصاص والمعنيين ..
من وجهة نظر صحفية لا يسعنا الا ان نتمنى الفوز لمنتخبنا وتهيئة افضل الظروف المناسبة لاداء دوره المنتظر كي يحق لنا المطالبة بتحقيق الإنجاز والفوز واسعاد الجماهير ..
أخيرا ان الانعكاس السياسي والأمني على جميع مفاصل الحياة يجب ان ناخذه بنظر الاعتبار دون الاغفال عمن يتولى المنتصب ويجب عليه ان يتحمل المسؤولية بشجاعة ويعد نفسه للمسائلة والنقد والقبول بالراي الاخر والقدرة على الاستماع اليه فضلا عن الاسترشاد باري اهل الاختصاص والله ولي التوفيق !!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *