في ظل غياب الخطاب الوطني وجذور الانتماء للوطن، هكذا معادلة مع سوسة الفساد ودودة الفتن  وصدأ العقول كيف لبلدان ان تنعم بالتطور في مجتمعات يسودها نظام  الاستحواذ على المناصب والمكاسب ، وكيف الامر ان كانت الامور في مجتمع  يفترض ان القيادات ثوار ومن صعدوا لانهم قدموا التضحيات والغالبية ضحوا بغيرهم وتاجروا بمعاناة الشرفاء وتاجروا بمصائر الاوطان .

ان مرور مايقارب عشرين عاما لم يجني العراق وشعبه الا تدهورا سريعا في منظومات الخدمات والصحة والتعليم والدستور والقوانين المعطلة وقضايا اخرى عالقة مثل البندول يتحرك متى مااقتضت
الحاجة لذلك .

ورغم التحديات الامنية التي واجهها العراق والتي استهدفت وجوده وتسخير الامكانات المادية والبشرية وتحقيق انتصارات متلاحقة بفعل التضحيات التي قدمها الجيش والشرطة والقوات الامنية البطلة والحشد الشعبي ، الا اننا نفتقد الى النهوض بالبلد من خلال توحيد الرؤيا لمستقبل العراق والالتفات لمعانات الشعب وتقع هذه المسؤولية على الاحزاب الحاكمة المتصدرة للسلطة وحتى المعارضة منها .

فالثوابت الوطنية والخبز وكرامة الانسان وامنه لاتقبل القسمة او التفاوض وهي خارج قوس التوافق من جهة والمشاكل الحزبية والتوترات في العملية السياسية.

طوينا صفحة داعش وهي اكبر التحديات ، وعلى الحكومة الحالية او القادمة ان تلتفت للشعب الذي قدم التضحيات وتحمل الماسات وعاش حياة لاتليق بالكثير منهم في ظل فساد المافيات وسرقة قوت واموال الشعب تحت عناوين وقوانين ماانزل الله بها من سلطان من قبل احزاب وشخصيات معروفة لايستطيع القانون ان يطالهم ولا المحاكم ان تستوقفهم  .

نحن بحاجة الى ثورة شاملة كبيرة للاطاحة برؤوس الفساد واسترداد حقوقنا المسلوبة وهذا مانعول علية في نجاح رئيس الوزراء شريف ونزيه ومهني وبذلك لتكتمل صورة النصر .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *