أبحث عن بيت في سفح جبل
قريبٍ من الماء
محاطٍ بغابة كثيفة من الشجر
بعيداً عن مدن الإسمنت والحديد
بدون طرق معبّدة يقصفون من أجلها أعناق الشجر
وبدون هواتف رنانة
ثابتة او جوالة
لأنام
بدون أن يزعجني أحدٌ باعتذاراته الباردة
بأنّه أخطأ الرقم
او أنّه يودّ التحدث إلى شخص لا أعرفه
او أنثى لم تدخل بيتي يوما
او إن كان هذا رقم عيادة طبيب نفساني لمن يشكو من القلق

أريد أن أسكن بيتا آخر من صنع الطبيعة
أو يستلقي في حضنها
كمركب ثابت في مكانه
يطلّ على الماء والشجر
ولا يُضيرني أن أستلقي بدوري في حضنه
بعيداً
بعيداً عن شبابيك الشقق في الطوابق العالية
في ذلك البيت
يمكن أن لا أكون وحدي
في ذلك البيت
لا أريد أن أشعر انّني وحدي
في ذلك البيت الذي يمكن أن أقول: إنّه بيتي
أبحث عن ذلك البيتِ كأنّني أبحث عنّي
وأبحث عنّي كأنّني أبحث عن بيت يمنحني الطمأنينة التي أريد
أبحث هي في آخر المطاف فكرة
والفكرة يمكن أن تتحوّل مع الوقت
إلى أمنيةٍ غالية الثمن

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *