بعد انتهاء الوقت الاصلي لتشكيل الحكومة العراقية ، ونفاذ الوقت الاضافي ، صارَّ لزاماً على الحكم إنهاء المباراة ، والاعلان على بدء الضربات الترجيحية التي ستكون الحل الفاصل للاعلان عن الفريق الفائز .
في هذه الحالة اعتقد جميع مدربي المنتخبات السياسية ادوا مباراة ممتعة واستنفذوا كافة التبديلات والخطط التي من شأنها رفع مستوى اداء الفرق السياسية المتنافسة ، إلا ان كل تلك الخطط لم تأتي اؤكلها وصار لزاماً انهاء المباراة بالضربات الترجيحية ..
الذكاء والخبرة والحكمة والتميز من سيحكم نتيجة المباراة
هنا يجب ان نقول هاردلك لكل الفرق “وفيتوا وكفيتوا “
وماقصرتوا لكن هذا حال المباراة السياسية خسارة وربح
ومن سينتصر هو بالحقيقة ليس الاكثر تميزاً ، لان الجميع كانوا بمستوى الاداء المتميز ولكل مباراة ظروفها ، ولابد لتلك المباراة ان تنتهي لصالح طرف على حساب الاخر ..
مهما كان ذلك الطرف المنتصر من باب الروح السياسية العالية التي نظن ان يتحلى بها جميع سياسينا لابد ان يبارك الجميع لمن حقق الفوز ويتمنى له التوفيق والسداد في اداء مهامه لانها مهمة صعبة في ظروف استثنائية .
وتنتظر باقي الكتل السياسية الدورات القادمة لتستثمر الوقت في رفع لياقتها ومستواها ، فان اللعبة السياسية فصول مستمرة ولاتنتهي بدورة واحدة ،
فقد انتهى منها فصل واحد وامامها فصول كثيرة وكبيرة .
ننتظر من الجميع تغليب الحكمة من اجل عراق أمن وشعب ينعم بالعيش الكريم.
لمن يفقه بعلم السياسة يعلم جيداً ان اللعب السياسي اذا خرج عن سيطرة المدرب وقوانين اللعبة سيكون الخاسر الوحيد المواطن !!
عهدي بائتلافاتنا السياسية وحيث اننا نحسن الظن بهم جميعاً انهم لن يقبلوا بخسارة وضرر المواطن ، وعلى جميع الساسة ان يكونوا شركاء فاعلين في هذه المرحلة الصعبة من اجل تصفير الخلافات والعمل على اعادة الثقة لدى المواطن والنهوض بالعراق وايقاف جميع التداعيات الخطرة .