أوهموك أن الوطن بخير، وانه يتعافى.. مهما رأيت من مظاهر الفشل والاخفاق!

اقنعوك أن سكوتك هو الأصل، وأن الاعتراض رجس من عمل الشيطان!

درّسوك تاريخاً كتب كما يريده السلطان، فلوث فكرك وذاكرتك، وشوّه معرفتك!

خدعوك فقالوا: القناعة بالفتات كنز لا يفنى، وان السؤال عن بقية الثروات يدخل في المحرمات!

زينوا لك الواقع بالألوان وهو يغرق في الظلام!

اكرهوك على بغض الأخ والجار ذي القربي والجار الجُنُب، وقالوا لك: كل شيء ــ مهما كان شنيعاً ــ من اجل المعركة، ولم تعلم أو تدرك عن أي معركة يتحدثون فالحياة غدت معركة مفتوحة دون انتهاء!.

هذه حصيلة مائة عام من الغفلة، وطن مستلب، وأرض يباب، شعب منكوب، وأجيال تعيش في مهب الريح، وطوفان يقذف بالجميع في متاهات النسيان!

كثيرة هي النماذج التي تعالج احلام الجماهير بالوهم، وتجيب عن تساؤلاتهم المشروعة بالمزيد من الأكاذيب، وترسم لهم صوراَ غير واقعية بل هي إلى الخيال أقرب، ولعل أشد ذلك إيلاماً، تشويه المفاهيم، فلم تعد كلمات مثل الحرية، والديمقراطية، والشفافية، ذات جدوى او مغزى في ظل الخواء العميق الذي تدار به بعض الأوطان!

ولكن هل هذا السلوك ينفع؟ أبداً، إنما هو يدفع بالمركب الخرب خطوة إلى الأمام تقابله عشرٌ إلى الوراء! وذلك شبيه ببناء شاهق يستند إلى أعواد قصب هزيلة، فهو وعلب الكرتون سواء!

يا شعوب الأرض اتحدوا وامضوا نحو مائة عام من الصحوة والانتباه!.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *