بعد عطلة صيفية امدها سته اشهر قضيت باجواء قاسية ومرهقة عاشها الطلبة وهم يسمعموا لوعة وامتعاض ابائهم كل ما انطفاء وعاد التيار الكهربائي تلك الوعة والامتعاض افسدت على الطلبه فرحتهم بالعطلة الصيفية وهاهم يعودون مجددا إلى الدراسة وينتابهم الشعور بالغبطة والفرح وهم قد انتقلوا من مرحلة دراسية إلى أخرى وقد كبروا وصاروا يشعرون بما يدور حولهم أكثر من العام الماضي وماهي الا دقائق بعد الوصول إلى المدرسة وهم يتبادلون التحايا مع زملائهم حتى دق مدير المدرسة الجرس ايذاننا بعام دراسيا جديدا وسرعان ما عادت الذاكرة إلى الجد والنشاط الأماني بعام جديد ملؤة التفوق والنجاح لكن ما بأيدينا كما قال الشاعر” خلقنا تعسا” ويال بؤسنا ان هذا العام سيكون الاسواء في تاريخ التعليم وحتى وان عادت بنا الذاكرة حيث تسعينيات القرن الماضي إبان الحصار المفروض على العراق فهو افضل من عامنا الدراسي هذا ولنترك الحديث عن الأركان الاخرى كالمدرسة وبنايتها غير الملائمة وعدد الرحلات المدرسية ولنغض الطرف ايضا عن المعلمين والية توزيعهم على المدارس بصورة غير عادلة ونتحدث عن ماهو مهم اليوم وهو( المنهج اي الكتاب )ففي هذا العام سيبقى عدد كبير من التلاميذ بلا كتاب او بكتاب ممزق او بكتاب نصفة مفقود بمعنى ان التلاميذ حرموا من الشوق إلى رؤية الكتاب الجديد ذو الألوان الزهية والطباعة الجميلة وذلك العطر الذي يميز الكتاب الجديد عن سواة نعم بدء العام الدراسي الجديد بلا كتاب جديد يحفز ويخلق الاثار ويشجع على القراءة والتفوق بحسب راي علماء النفس فإن للكتاب الجديد لة عدة محفزات تنشط التلاميذ وخاصة اذا كان الحديث عن تلاميذ الابتدائية وهنا نسأل عن الجدوى من عدم طباعة الكتب وهل الدولة عاجزة بسبب التقشف مثلا او بسبب حكومة تصريف الاعمال وعدم إقرار الموازنه وهل ان قانون الامن الغذائي لم يتطرق لهذا الموضوع ولماذا لاتوصع في خانه موازنه الطوارى اذا عجزت الحكومة إيجاد مخرج وحل لهذة الأزمة ام هنالك اسباب أخرى أعظم من تلك التي تطرقنا لها ولكن كل ما أردنا الابتعاد سبر غور دهاليز ولعن السياسة لكنها تأخذنا من حيث نشعر او لاتشعر نحوها نعم الاضطراب السياسي وعدم الاكتراث بما يهم المواطن وعدم النضج وفهم السياسة بصورة عامة كما يفهمها العالم اوصلنا إلى نقطة المصادمه والاقتتال والفشل وبالتالي إثر بشكل مباشر على معظم الحياة وشلها وأهمها مانتحدث به اليوم عن عام جديد بلا كتاب جديد…..